Tuesday, September 24, 2013

قُصاصات لازالت غير قابلة للحرق.



- تقبُّل البشر بكل نقائصهم و عيوبهم هو الاصعب، لكن تذكر من لم يتعلم كيف يُحب خلق الله .. لن يعرف حُب الله.

الفكرة الاصعب اللى بيعانى منها كل الخلق من اول سيدنا ادم لحد دلوقتى هو تقبل نفسهم بطل نواقصها و تناقضاتها، لو عرفت تتقبل نفسك و تحاول تطورها .. و تتقبل عيوب الناس اللى عايشين حواليك هتوصل للحكمة اللى ورا خلق ربنا بالنقص دة .. اللى هى التكامل و ان احنا نحاول نكمل بعض.

-يوجد نوعان من القذارة، القذارة الخارجية و هى تُطهّر بالماء، و القذارة الداخلية و هى الكراهية و الحقد و التعصب .. و هذة لا يمكن تطهيرها بالماء.

لو جيه عليك شوية تراب سهل جدًا تمسحهم بشوية مياة، انما لو نمت كل يوم و انت كاره او حاسد او مخنوق من حد او مش شئ، لو اتعصبت على كل حاجة بتحصل و بتتقال، هتعيش حياتك فى حجيم مُصغّر على الارض .. جرب كدة تنام فى يوم لا كاره حد ولا شايل من حد ولا حاقد ولا غضبان .. و قولى تانى يوم صاحى مرتاح ولا لا؟

-اذا اردت ان تغير الطريقة التى يعاملك بها الناس، عليك اولًا بتغير الطريقة التى تعامل بها نفسُك .. ابحث عن الاخطاء بداخلك قبل ان تبحث عنها فى من حولك.

لو شايف على طول ان الغلط "منهم" مش منّك، خدلك بريك .. و حاول كدة تركز مع نفسك شوية .. تشوف انت تستحق المعاملة دى ولا لا، و لو انت مكانهم و حد اتعامل معاك بطريقتك هتعمل اية؟ جاوب على الاسئلة دى .. و هتعرف تتغير علشان تكون تستحق المعاملة اللى نفسك فيها.

- فكرة ان تتحكم فى من حولك او ما حولك من ظروف، كفكرة سمكة تحاول ان تتحكم فى المحيط.

بذمتك عمرك شوفت سمكة بتتحكم فى ظروف المحيط اللى بتتخلق فيه؟ انت كمان متحاولش تتحكم فى الظروف، سواء كانت ظروك عيلتك او اصحابك او تتحكم فيهم نفسهم .. حاول تتحكم فى نفسك و تركز مع نفسك و الظروف هتتغير غصب عنها.

انا و انت و غيرنا اتخلقنا فى ظروف مُختلفة، محدش اختارها، انت كل اللى عليك انك تتعايش معاها بطريقة ما .. و تحاول تتحكم فى نفسك انت .. بس!

- مفتاح الفشل فى محاولة ارضاء الجميع.

اكبر مشكلة .. محاولة ارضاء كل الناس و كل الازواق و كل الاراء .. تلاقى نفسك قلبت فجأة على الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح شوية - مع الاعتذار للى بيحبوا الدكتور - بس محاولة ارضاء الجميع خسرته الجميع للأسف!

و هو دة اللى بنحاول نعمله .. تخيل مثلًا كان سيدنا موسى ارضى فرعون و اتعامل معاه على انه اله زى ما هو كان عايز، او سيدنا عيسى قال لا مش هنشر تعالمى فى ظل وجود اليهود، او سيدنا محمد اخد مكان مرموق فى قريش و ساب الدعوة اللى جاتله من الله؟

من اول اولوا العزم من الرُسل لحد كل شخص عظيم موجود فى حياتنا و هما محاولوش ارضاء جميع البشر، بل انهم عملوا اعداء كتير، لكن هما كانوا ثابتين على مبدأهم و علشان كدة اثروا فى البشر .. متحاولش ترضى كل الناس علشان فى الاخر هتخسرهم كلهم!

-كل ما نراه عظيمًا فى الحياة، قد بدأ يومًا صغيرًا.

تخيل اى حاجة عظيمة حوالِك مثلًا شركة ابل بدأت فى جراج، و مايكروسوف كان حالها بالبلاء لما بدأت، و بيتكوا بدأ بحفرة، كريستيانو رونالدو كان طفل عادى مبيعرفش يمشى و بيتكعبل زيك فى السجادة .. و ميسى كان عنده وقف نمو و كانت الكورة اكبر منه اصلًا!

كلهم بدأوا كدة .. لكن موقفوش عند كدة و قالوا "خلاص ربنا عايز كدة" .. ربنا عايزك تسعى و تتوكل عليه .. مش تقف مكانك و تسيب الظروف تتحكم فى حياتك .. اتحرّك!

-يقول رسولنا الكريم -ص- "لا ضَرر و لا ضِرار" و "إن احب الاعمالِ الى الله ادخال السرور على قلب مسلم".

قاعدين يتكتبوا فى اول كتاب كيف تكون مسلمًا .. لا تأذى حد ولا حد يأذيك .. ولا تعمل حاجة و انت عارف انها ممكن تأذى حد!
و الرسول لما جيه يوصف اسعادك لحد قال احب الاعمال الى الله .. للدرجة دى مهم جدًا انك تدخل السرور و السعادة على قلب اللى حواليك .. حاول على قد ما تتقدر ماتكونش سبب زعل حد .. افتح كوكاكولا و افرح!

-عندما تلوم الاخرين و الظروف و المواقف، فأنك تُعطيهم القوة للتحكم فى حياتك.

ماتديش الظروف اكبر من حجمها .. قدر كل شخص و كل موقف على حسب حجمه و ماتكبرش حد اكبر من حجمه، و حاول ماتديهمش الفرصة للتحكم فى حياتك بأنك تقول انهم السبب فى كل حاجة .. خليك دايمًا واثق انك تقدر تغير كل دة .. بس لو انت عاوز!

-لا تضِع حياتك فى السُخرية من الاخرين.

خلصت كل اللى عندك؟ كملت اللى ناقصك؟ حليت مشاكلك؟ لو الاجابة لا يبقى خليك فى نفسك و سيبك من السخرية من الناس .. مش هتنفعك!

-من لا يعمل لا يُخطئ، و من لا يُخطى لا يتعلم.

فاكر و انت طفل؟ لما وقعت؟ ايوة عيطت ماشى .. بس بعدها قومت .. لما كنت بتلعب بالكبريت؟ ايوة عارف والله انك عيطت برضه .. بس بعدها اتعلمت انه دة مش حاجة يتلعب بيها .. و هكذا بقى كل لما بتكبر بتغلط اكتر و بتتعلم اكتر .. بس حاول ماتُقعش فى الغلط مرتين!

-"و كُلُّ جراحةٍ فلها دواء، و سوء الخُلق ليس له دواء، و ليس بدائمٍ ابدًا نعيمٌ، كذاك البؤسِ ليس له بقاء" - سيدنا على بن ابى طالب


حبيت بس اكمل كلمة المُبدع سيدنا على برُباعية من ربعيات صلاح جاهين

حاسب من الاحزان و حاســب لها
حاسب علي رقابيك من حبلــها
راح تنتهي و لابد راح تنتهـــي
مش انتهت أحزان من قبلهـــا؟
عجبي !!!

Monday, September 23, 2013

حوار مع النفس و الذات و الاهرمات.


اجلس بمفردى مستمتعًا بكوبٍ من الكاكاو الساخن، غير مبالى بأى شئ حولى، لا اعبأ بما يقوله الرجل لزميله عن اهمية ان يدخل مسرعًا إلى البيت حتى لا تلاحقه الشرطة، اخذت رشفةً طويلة .. و سمعتُ صوتًا يقول "أنت مبسوط بحياتك؟" ...

-اة، هى ليلة مش معدّية على خير شكلها، انت عايز منّى اية؟ مش قولنا مش هنتكلم تانى؟

-قُلت بس امسى عليك، مبسوط؟

-*يقولها بخبُث انا اعرفه* مالكش دعوة، مبسوط اة .. خليك فى حالك!

-مبسوط بأية؟ انت فى حاجة فى حياتك تبسِط؟ .. الا قولّى، امتى كان اخر مرة نفسك فى حاجة و عملتها او جبتها؟

-*صمتُّ قليلًا اُفكر فى ما يقول، احقًا انا لا امتلك شئ مما اردت؟* ... مبسوط بنفسى، مبسوط بعيلتى، مبسوط بأصحابى، مبسوط انى بصحى كل يوم مبجريش على علبة دواء او بمسك عصاية جنبى علشان تدلنى على الطريق، و اة فعلًا كان نفسى فى حاجات كتير اعملها و حاجات اكتر اجيبها، بس الحاجات دى ممكن اعيش من غيرها يعنى .. عادى مش هموت، اهم حاجة بس انت تحل عن دماغى علشان عايز اكمل الفيلم!

-هو دة اللى انت فالِح فيه، فيلم .. كتاب .. و بس، ولا بتعمل حاجة فى حياتك غير كدة .. و العمر كل يوم بيفوت و انت ولا بتتحرك و المستقبل بيسوّد يوم عن يوم، امتى هتتحرك؟

-بقولّك اية؟ متجيب ربابة و تمشى تغنى فى الشوارع؟ او تعالى نشحت قدام كارفور! و بعدين ملكش دعوة بالمستقبل علشان دة لا بأيدى ولا بأيدك!

-بلاش المستقبل، فاكر الماضى؟ *قاطعته* "انت مبتسمعش عمرو دياب؟ مبلاش نتكلم فى الماضى، الماضى دة كان كله .... جراح!" .. فاكر لما كنت بتتنازل عن حاجات كتير فى سبيل ان بس الناس تفضل تتكلم معاك؟ فاكر لما كنت تعمل حاجة بتكرهها علشان الناس تفضل مصاحباك؟ فاكر اتذليت قد اية على حاجات ملهاش لازمة؟ فاكر اللى باعوك؟ طيب فاكر اللى انت بعتهم؟ فاكر اللى كنت بتكلمهم و بيكلموك و دلوقتى تشوفهم متسلمش حتى؟

-*احاول ان اكتم غضبى و اتعامل بشكل عقلانى مع ما يقول* طيب ما انت قُلت الكلام دة من الماضى، و كنت لسة صغير و الواحد مبيتعلمش ببلاش، و الناس اللى كانوا موجودين فى حياتى جم احسن منهم و عوضوهم، انت بتحوّر لية بقى و محسسنى انّك مش واخد بالك و انّك من بنها؟

-بتقولى مبسوط بنفسك؟ طيب بص فى المراية، ها؟ لسة مبسوط؟ عامل زى دب الكوالا .. ممكن اسيبك مكانك و بعد سنة ارجع الاقيك مكانك!
فاكر اصحابك زمان؟ دلوقتى بقى فيه اللى شغال و اللى عمل شغل خاص بيه و اللى اتجوزت و اللى خلفت و اللى و اللى و اللى .. و انت؟ ولا حاجة!

-*لم اعرف ماذا اقول؟ بماذا ارد على هذا الكلام؟ قررت الصمت ...*

-و اصحابك اللى بتفكر انهم ممكن يكونوا مش فرحانين برضه، حياة اى واحد فيهم احسن من حياتك بكتير، تقدر تقولى انت عندك اية؟ طيب هما اللى عنده شغل مستنيه ولا هيتجوز لما يخلص واللى عنده شقة واللى عنده عربية واللى عنده كل حاجة .. و انت؟ ولا حاجة!

-مش عارف انهى جملة فى الكلام دة ممكن انها تشجعنى انى اشتغل او اعمل حاجة لنفسى؟ طيب اعمل اية؟ اروح اعيش فى كوكب تانى زى مدحت صالح؟

-مين قالك بس يا ابنى انّك هتلاقى اللى انت عايزه فى كوكب تانى؟ انت اتولدت فقرى .. هتعيش و تموت فقرى .. فى ناس كدة لو مسكت التراب يتحول لدهب .. و فى ناس اصلًا ترابها دهب .. و فى ناس زيّك .. لا تشوف التراب ولا الدهب!

-*كثيرٌ مما يقول حقيقة، ولكن ...* طيب ما انت معايا اهه فى نفس المشكلة؟ مشجعتنيش مرة انى اخرج منها لية؟

-انا .... *رد بحيره*

-ايوة انت .. بس انا هقولّك بقى .. انت عايز ترمى كل حاجة على الظروف .. و تقعد تشتكى طول النهار من قله الفلوس و قله المعارف .. و تقعد تقول مش انا السبب .. اريّح مش كدة؟

-تنكر ان السعادة فى الفلوس؟ تنكر انك لو كان عندك فلوس كنت هتبقى مرتاح؟

-بص، انا مش هحوّر و اقولّك ان السعادة مش فى جمع المال و السخف المركب و الجهل المبين و الجو دة، انا هقولّك بس ان الفلوس سبب من اسباب السعادة، بس مش هى السعادة .. اية رأيك يكون عندى فلوس، و عندى مرض بيخلينى مش قادر اتحرك و الناس بتتعامل معايا بشفقة علشان انا قعيد؟ طيب عندى فلوس و سليم و مُعافى .. بس مليش حد اعيش معاه و عايش لوحدى و الناس بينافقونى علشان الفلوس .. اية؟ حلوة الحياة كدة؟
-ولا اقولّك على الناس اللى بيشتغلوا و يتعلموا فى نفس الوقت؟ و بيبذلوا مجهود فى حياتهم اكتر منك؟ و انت تقولى مبسوط بأية؟ الناس دى محتاجين الوقت و المجهود اللى انت بترميهم فى الارض، على الاقل بتلاقى حاجة تاكلها .. حاجة تلبسها من غير ما تتعب!

-*......*

-علشان تعرف ان السعادة ممكن تيجى من غير فلوس .. الفلوس مهمة و هى الحاجة اللى كل الناس عايشة علشان تجمعها، بس مش هى الحاجة الوحيدة اللى ممكن تسعدنى، عايزنى اعيش مكتئب؟ و اضيع وقت فى انى اشتكى من قله حاجات مش هتيجى لوحدها؟ مشوفتش كل قصص الكفاح فى الافلام اللى اتعملت؟ اي نعم كل الممثلين قابضين بالملايين بس دة ميمنعش انهم تعبوا فى اول حياتهم برضه، بعيدًا عن ولاد الممثلين يعنى!

-اهه بنفسك شوفت؟ الواسطة هى الحاجة الوحيدة اللى شغاله فى البلد .. من غير مركز و فلوس .. انت ولا حاجة!

-أنا معاك فى النقطة دى؟ بس لو معنديش فلوس ولا مركز؟ اموت يعنى؟ يعنى الحاجة الوحيدة اللى ادهالى ربنا هى حياتى .. اسيبها و اعيش ميّت؟ هتبقى اية الفايدة؟ كفاية اللى ماتوا و اللى بيموتوا، هنعيش احنا كمان ميتين؟
بقولّك اية؟ متغور بقى و ابعد عنى و سيبلى دماغى علشان انت قرفت اللى جابونى، لولا ان انت انا .. انا كنت شتمتك بكل الشتايم اللى اعرفها فى حياتى و اللى معرفهاش!

-خلاص خلاص ماشى، بس خليك فاكر انت اللى خسران!

-انا ابقى خسران فعلًا لو قعدت اتكلم معاك تانى، ابو اشكالكوا بتجولنا منين؟

انظر لأرى ان تترات النهاية تنزل على الشاشة و ان الفيلم قد انتهى، و لكن التفكير لم ينتهى .. "الله يخرببيتك قلبتلى دماغى" ...

Friday, September 20, 2013

-صدقنى، لقد رأيتُها بعينى .. تموت و بعدها تطير *قالها بزهول*
-لا اصدق، فعندما تموت فأنت تموت ولا تطير .. لم ارى احدًا يموت و يطير من قبل الا فى القصص الخيالية!
-حسنًا تعالى معى سأُريك.

*يأخده و يسيران خلف اليرقات و الفراشات*

-انظر .. ارأيت كيف هى ميته؟
*ينظران اليها و هى ساكنة ثابته فى شرنقتها*
-انظر كيف تستعد للطيران بعد الموت.

*رأها لأول مرة و هى تطير و تبتعد بعد ان كانت فى شرنقتها شبه
 ميته، قال انه و لأول مرة يرى شئُ كهذا، لقد ظن ان من يموت لا يمكن ان يحيا ثانيةً، فعدما رأها اكتشف انه يمكن للأنسان ان يطير بعدما كان قد فقد الامل فى الحياة*

Thursday, September 19, 2013

مقام المجاذيب!

مسجد الحسين بالقاهرة يُعد من اهم المساجد فى مصر .. قيمته الاثرية و الدينية كبيرة جدًا بالنسبة للمصريين بل المسلمين فى شتّى بِقاع الارض ..

بٌنى فى العصر الفاطمى سنة 1154 ميلادية، و سُمى المسجد بأسم الامام الحسين للاعقتاد بوجود رأس الحسين فى هذا المكان!
إذ تحكي بعض الروايات أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمي على الرأس الشريف من الأذى الذي قد يلحق بها في مكانها الأول في مدينة عسقلان بفلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر وحمل الرأس الشريف إلى مصر ودفن في مكانه الحالي وأقيم المسجد عليه.

يتسِع المسجد لعدد كبير من المصليّن نظرًا لأتساع مساحته، و المسجد من الداخل رائعًا من حيث البناء الذى تٌزيّنه القناديل و عليها النقوش الاسلامية المميزه، الكثير من الناس على الارض راقدون او نائمون فى المسجد .. و هناك من يبيع الجرائد و هناك من يشحذ المال ...

كل هذا شئ .. و المقام شئ آخر .. عالم من الخيال المريض .. و من هنا سأبدأ التحدٌث باللغة العامية نظرًا لأن الموضوع دة ميتسكتش عليه ابدًا بقى!

فى الاول قبل دخولنا للمقام .. لقينا شخص كبير فى السن و فى الحجم و فى المقام .. بأختصار تنين .. وطى نزل على الارض فجأة يبوس على ايد شخص مجذوب او مجنون يعنى لابس جلباب و مفخّد كدة على الارض .. نازل يبوس على ايده و بيقول و فى عينه الدموع "ادعيلى"!!

فما كان من المجذوب الا انه رفع ايده و حطها على رأس الرجل دة و مسح عليها .. قال يعنى كدة شفاه من البرّص! .. قام الرجل و هم بالخروج خلاص و اذ به فجأة بدون مقدمات ينزل على الارض بسرعة .. و يبوس عتبه الباب بتاعة المقام .. طب دة بالذمة كلام؟

المهم تدخل جوه تلاقى ناس كتير قاعدة بتتكلم و ناس بتقرأ قرآن و ناس بتدعى و هما ماسكين فى النحاس بتاع مقام الحسين .. واقف بتابع كل دة و سمعت فجأة صوت "بوس"!!
*الصوت دة جاى منين؟* ببص ورايا لقيت راجل تقريبًا فى الستّين من عمره بيبوس حيطان المقام!! .. المهم سيبه و ركزت فى الناس لقيت ستات بتعيط و رجاله بترفع ايدها تحيه للحسين و اللى واقفين عند الباب النحاس فى المقام بيبوسوا فيه و يدعوا برضه!

على قد ما صعبان عليا مشاكل الناس اللى بتشتكى على قد ما صعبان عليا اكتر جهلهم .. جايين يلجوا للحسين اللى اصلًا احتمال كبير ميكونش فى المكان دة .. و سايبين اللى خلق الحسين نفسه!!

المهم .. قاعدين نلف جوه .. بصراحة المقام شكله رائع بالنقوش اللى على السقف و النحاس اللى على المقام و الانوار اللى فوقيه و الورد .. بتابع كل دة و فجأة لقيت الراجل الستينى بالجلابيه الفلاحى بتاعته بيبوس فى زى قصرية او اناء نحاس وضِع على الجنبات الاربع للمقام .. برضه بيبوسوا و بياخد البركة منه!

قلت اتمشى شوية جوة لقيت راجل ماسك النحاس بتاع المقام بأيد و الايد التانية بيمدهالك تاخد البركة منه .. و الناس بيجبوله اولادهم يمسح على دماغهم .. بيشموا البركة!

فجأة سمعنا صوت كأنها ترانيم .. او اغنية افريقية .. بصوت عالى فى المكان .. نبص ندور فين الصوت لقينا ست لابسة عباية و نضارة و بتتوسل لكل اولاياء الله من اول الامام على و ابنائه و زوجات الرسول و زوجات الحسن و الحسين .. و الرسول و برضه مجابتش سيرة رب الرسول!

هى كانت بتطلب منهم انهم يفتحوا محكمة للناس الله يرحمهم جميعًا .. و فجأة لقيت نفس الراجل الستينى بيبوس فى المقام نفسه بقى .. دخل على المقام بقى .. انا من كتر ما شوفته بيبوس بقيت خايف يجى يبوسنى!!

جرعة جهل الناس دى رضعت منها و بزيادة .. لا هما فاهمين انهم كدة غلطانين ولا عايزين يفهموا .. ربنا بيقول فى القرآن 
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) لم يُحدد طريقة الدعاء ولا المكان ولا اى حاجة .. بس قال انه اقرب من اى حد ليك .. ادعيله و هو هيستجيب .. لية بقى اروح لمخلوق من مخلوقات الله و مات اصلًا رحمه الله و اتوسل بكل التوسلات علشان يشفيلى ابنى ولا يرفع عنى البلاء!!

اتمنى انى فى يوم من الايام ادخل الحسين تانى و ماشوفش المنظر دة تانى ..

والله لو كان الجهلُ دكرًا لقتلتُه!
من تصوير عم ايمن النادى :D

Tuesday, September 17, 2013

اللوح المحفوظ #8

كيف لنا و اللهُُ خلقنا مختلفين الا نقبل اختلافاتنا؟ اليست هذة مشيئةُ الله و نحن نؤمن بهذا؟



بسم الله الرحمن الرحيم .. اللهم صلِّ و سلم و بارك على سيدنا محمّد و تبعه بأحسانٍ إلى يوم الدين ....

من بداية الخلق و ربنا خالق البشر جميعًا مختلفين، مختلفين فى الصفات و الاشكال و الالوان و كل شئ، دة الشئ الوحيد المشترك ما بين جميع البشر انهم اصلًا مُختلفين!

طيب ازاى احنا مش عارفين نتعامل مع اختلافنا دة؟ ازاى دايمًا بنهاجم المختلف؟

من اول سيدنا ابراهيم و المشكلة دى موجودة .. لما سيدنا ابراهيم فكر و حاول يلاقى الاله بنفسه تعاملوا معاه على انه خارج عن دين اجداده و اباءه و انه لازم يرجع لصوابه، حتى لو كان فى منهم مش مقتنع ان الاله اللى من حجر دة مالوش اى لازمة و لا يقدر على نفعهم او ضرّهم الا ان هما فضلوا يكونوا مع "الجماعة" عن انهم يكونوا لوحدهم زى ابراهيم كدة مكروهين من المجتمع ....

و دة كان مصير كل صاحب دعوة فى اى مجتمع- اللى هما الانبياء- النبذ و الكره من المجتمع، انت لية جاى بفكر جديد تبوظ علينا حياتنا؟ لا احنا هنفضل مع الجماعة .. احنا كدة احسن اكيد .. و عمرهم ما فكروا جتى يفكروا فى الكلام اللى النبى دة بيقوله!

نقول بلاش الانبياء علشان دة مصيرهم، تعالوا للناس العادية، مجرد اختلافهم فى شئ دلوقتى زى الفكر و الشكل و اللون و الانتماء السياسى بقى بيسبب مشاكل كتير .. من تريقة بقى و خناقات و زعل على الفاضى!

لية كل جماعة كدة واخدين جنب و قافلين على نفسهم و مش عايزين حد مختلف ما بينهم؟ عارف لية؟ علشان هما كدة اريّح ليهم، هما كدة فرحانين!

هنا نفتكر الاية الكريمة "كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ" سورة المؤمنون .. طيب لية هنا ربنا لم يقُل مؤمنون؟ او معتقدون؟ او مُقتنعون؟ لية ربنا قال الفرح و هو شئ حسى و لم يقل الاعتقاد و هو شئ ادراكى و منطقى؟

علشان بيكون فى كتير ممن هم فى جماعة يمكن غير مقتنعين بكل شئ بيتقال او بيتعمل "بس" هما كدة اريّح بالنسبة لهم .. هما كدة فرحانين .. هما كدة عايشين من غير وجع دماغ و كلام و اختلافات و نقاشات .. هما كدة احسن!!

هقولكم على تجربة حصلت فى الولايات المُتحدة فى 2004 ايام الانتخابات الرئاسية .. كانوا المرشحين جورج بوش عن الحزب الجمهورى و جون كيرى عن الحزب الديمقراطى ...

فريق علماء اعصاب من جامعة إيمورى جم جابوا مؤيدين للمرشحين الاتنين .. و عرضوا فيديوهات توضح كم التناقد فى كلام كل مرشح مع نفسه .. كل مرشح فيهم ناقد نفسه اكتر من مرة فى اكتر من نقطة فى اسألة مُختلفة ...

قاسوا الانفعالات بتاعة المُخ عن طريقة اشاعة الرنين المغناطيسى .. لقوا ان كل المراكز اللى نشطت فى العقل هى الاماكن اللى بتدل على الحس فقط .. الاماكن اللى تدل على الادراك و الفكر صفر .. ولا كأنها موجودة اصلًا!

و قاموا كلهم و هما لسة مؤيدين لنفس المرشحين عادى جدًا، لأن دة "حزبى" و "مرشحى" لا يمكن اقول عليه حاجة، انما بقى لو غيروا و بدلوا و خلوا كل فريق يشوف فيديوهات المرشح الاخر كانت الاماكن الادراكية فى العقل اشتغلت لأن انا اصلًا بكرهه فالاماكن الحسية هتكون مُعطلة :)

الكلام دة يخليك تفكر الف مرة قبل ما تتكلم مع حد مختلف معاك، لازم تكون طريقة الكلام كويسة و متكرهوش فيك لان هو اصلًا كاره طريقة تفكيرك يعنى سيبله مساحة على الاقل يتجاوب معاك فيها .. بلاش قصة "خد يا خرووووف شوف الفيديو دة يا هبااااال خود فيشار" او "اتفرج يا لاحس البيادة يا لاعق القيادة لعنة الله على امثالك" اكيد لما حد هيسمع الكلمتين دول لا يمكن بأى حال من الاحوال يسمع او يقتنع بالشئ دة حتى لو كان صح!

لما جه ربنا يتكلم عن الكُفّار قال "زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا" هو شايف ان كُفره دة شئ كويس لأنه مع الجماعة .. لما بيجى يفكر او يراجع مذهبه فى اى شئ العقل بيديله اشارات "كدة خطر" "ارجع" علشان هو مش عايز يفكر اصلًا .. هو كدة احسن!

لازم علشان نحاول نحترم اختلافنا لازم الاول نحترم بعض .. و نعذر بعض اكتر .. و نعرف ان ربنا مخلقناش قضاه على البشر .. و لو ربنا عايز يخلقنا كلنا شبه بعض و غير مختلفين كان عمل كدة .. لكن شاء انه يخلقنا مختلفين علشان نتعرف على اختلافاتنا دى .. علشان نتحرم اختلافاتنا دى :)

اللوح المحفوظ #7

هل كل ما نحن فية سببه البُعد عن الله فقط؟




بسم الله الرحمن الرحيم .. و الصلاة و السلام على الذى بُعث رحمة للعالمين سيدنا محمد ....


تقريبًا كلنا سمعنا على الاقل مرة او ان مكانش خمسين مرة فى اليوم كلمة "صبرنا يارب صبر ايوب" .. بس حد فينا يعرف لية ايوب و اية اللى حصله و اية علاقة دة بالصبر؟ 


سيدنا ايوب كان عايش فى مكان اسمه حوران .. ربنا انعم عليه بالزوجة الصالحة و الزرية و المال الوفير .. كان غنى جدًا يعنى .. و كان عنده اراضي بيزرعها يطلّع منها للفقراء و المُحتاجين ...


كان بيته يُعتبر ملجأ للفقراء و كان بيجوا من حوران كلها علشان عارفين ان سيدنا ايوب لا يمكن يمّنع عنهم حاجة :)


يعنى كان راجل حياته يتمناها اى شخص .. اُمّال اية اللى حصل بقى؟


هنا بقى الناس ابتدت تسأل و ابتدى الشيطان يلعب فى عقولهم، كانوا بيقولوا ان لو سيدنا ايوب مكانش غنى و لا عنده النِعم دى كلها كان هيكفر بالله و مش هيعمل عمل صالح زى ما هو بيعمل دلوقتى ...


فضِل الوضع زى ما هو لكن فجأة حاجة ورا حاجة اختفت؟ اولاده و بناته ماتوا، المزارع كلها اتحرقت، الحيوانات و الماشية و ماتوا، مصايب كلها ورا بعض ...


ساعتها كان هو بيقول ان دى مشيئة الله و انا لا اعترض عليها ...


اما اهل حوران فقلبوا كلامهم 180 درجة .. بقوا بيقولوا انه اكيد عمل شئ فظيع اغضب بيه ربنا علشان كدة ربنا عاقبه -مع انه نبى- و ان اللعنة اللى نزلت عليه من الله هتنزل على القرية كلها قريبًا ...


المهم انه طردوه و اجبروه يعيش فى الصحراء .. تخيل لو انت مكانة تعمل اية؟


سيدنا ايوب بقى استحمل و استغفر ربنا "وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ " .. لأن الشيطان كان بدأ يوسوس له بأن الله لا يحبه و يبتليه لانه يكرهه ...


استجاب الله لدعاء ايوب و صبره على البلاء و رجع تانى سيدنا ايوب زى ما هو .. بس دة اية علاقته بالسؤال اللى فوق؟ 


القصد ان المصائب اللى نزلت على سيدنا ايوب كانت بدون ما سيدنا ايوب يُغضب ربنا .. يعنى مش كل غنى كان ربنا رازقه و افلس مثلًا يبقى لازم يكون كان بيعمل حاجة تغضب ربنا يعنى و يتوب فى اخر الفيلم و الكلام دة!


و المصائب اللى بتحصلنا فى مصر ورا بعض دى اكيد مش سببها الوحيد البعد عن الله .. و لو انّى مقتنع انه واحد من الاسباب .. لكن فى اسباب اكتر من كدة خلتنا نقع فى المصائب دى كلها ...


و مش هقعد اقول بقى "إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ" و شايف الغرب عايشن ازاى و هما بيعبدوا بقر و حمير و فى ناس ملاحدة و مش عارف اية .. احنا من الاخر لا دة ولا دة!

عدم الاهتمام بالتربية بيخسرنا جيل كامل طالع مش عارف اى قيّم او مبدأ يتربى عليها، عدم الاهتمام بالتعليم يخسرنا دماغ طفل ممكن يكون من اكتر المُبدعين فى مجاله .. عدم الاهتمام بكل شئ فى حياتنا خسرنا بلدنا!



كانوا كل الحجاج و المصلّين وراء امام الحرم بيدعوا لمصر و اهلها .. يعنى مفيش حتى واحد من الملايين دول دعائه مستجاب؟


بس هى مابتجيش كدة، لازم يكون فى نيه من الشخص نفسه بالاِصلاح .. يعنى صُنّاع القرار فى مصر و المسئولين و الشعب نفسه لازم يكون عندهم النية فى التغير و الاصلاح و الا الدعاء كله هيروح هدر .. ربنا هيساعد شرط انّك تبدأ فى السعى ...


الفقير اللى اتولد لقى نفسه كدة ربنا ابتلاه فعلًا، بس لازم يسعى علشان يغير من مستواه الاجتماعى و ميفضلش يشتكى و بس .. و الغنى اللى اتولد لقى نفسه كدة ربنا ابتلاه برضه، لأنه هيفضل طول الوقت فى قلق و خوف من ان الثروة تضيع منه فى اى وقت فلازم برضه يشتغل و يحافظ عليها ...


اللى اتولد لقى نفسه فى مصر دة برضه نوع من انواع الابتلاء .. بس هو لازم يسعى و يشتغل و يحاول قدر الاِمكان انه يرفع الابتلاء دة و يحول الوضع للاحسن :D


ارضى بقسمه ربنا و قول الحمدلله .. بس حاول تغيرها و تعدّلها .. ربنا منزلكش الارض علشان تفضل زى ما انت، امال هو اداك عقل تفكر بيه لية و تحاول تعدّل و تطوّر؟


انت نازل الدنيا علشان تحاول تعدل و لو جزء بسيط فيها .. الرضا شئ مهم بس الاستسلام ضعف :)


فى النهاية ندعى كلنا ادعيه سيدنا ايوب: اللهم إنى أعوذ بك اليوم...... فأعذنى .وأستجيرك اليوم من جهد البلاء ..... فأجرنى .وأستغيث بك اليوم ...... فأغثنى .وأستصرخك اليوم على عدوك و عدوى ..... فاصرخنى .وأستنصرك اليوم ..... فانصرنى .وأستعين بك اليوم على أمرى .... فأعنى .وأتوكل عليك ..... فاكفنى .وأعتصم بك ..... فاعصمنى .وآمن بك ..... فأمنى .وأسالك ...... فاعطنى .واسترزقك ......فارزقنى .وأستغفرك ..... فاغفر لى .وأدعوك ..... فأذكرنى .وأسترحمك ..... فأرحمنى .


آمين :)

اللوح المحفوظ #6

الطيبون للطيبات و الخبيثون للخبيثات؟ دة انا كدة يا معلم هلبس فى حيطة!


بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة على الرسول الكريم ... 

طبعًا كلنا عارفين الاية بتاعة الطيبون للطيبات و الخبيثون للخبيثات و لو سألت اى حد على معناها هيقولى يعنى لو انت طيب هتتجوز واحدة طيبة و لو انت ابن ستين **** يبقى هتتجوز واحدة خبيثة مش كدة؟ 

طيب و سيدنا نوح؟ مش طيب؟ طيب ازاى يتجوز واحدة خبيثة؟ :)

لو قلنا ان معنى الاية كدة هنبقى بنخالف نص قرآنى واضح (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ) سورة التحريم الاية 10

ربنا بيضرب المثل بامرأة نوح و امرأة لوط انهم كانوا كافرين و كانوا بيقولوا عليهم مجانين و مش انبياء و هما انبياء و من عباد الله الصالحين .. فلو كان الله بيعطى الطيبون للطيبات كان الاولى انه يُعطى لعباده الصالحين زوجات صالحات! و لكن اعطاهم زوجات داخلين النار ....

طيب يبقى كدة القرآن بيناقد نفسه؟ ولا ممكن الاية بتاعة الطيبون للطيبات دى يكون ليها معنى تانى؟ 

تعالى نشوف الاية كلها (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)

مبرؤون مما يقولون؟ يعنى اية؟ 

علشان نعرف معنى الاية لازم نعرف انها نزلت بعد حادثة الافك اللى الكفار و المنافقين اتهموا فيها السيدة عائشة رضى الله عنها فى شرفها و قالوا انها خانت رسول الله ...

و الدليل على كدة لو قرأت من الاية 22 لحد الاية 26 من سورة النور هتعرف ان ربنا هنا بيتكلم عن يوم القيامة .. فى مفسرين فسروا الايات على انها بتقول ان الطيبون سيحشرون مع الطيبات فى القول يعنى اللى قالوا كلام كويس عن السيدة عائشة و الخبيثون و الخبيثات عكسهم ....

و فى مفسرين فسروا الايات على ان القصد من الخبيثات انها الكلمات الخبيثات للرجال الخبيثون فى القول و الكلمات الطيبات للرجال الطيبون فى القول .. و دة اللى واضح فى مبرؤون مما يقولون ....

يعنى الموضوع ملوش اى علاقة بالجواز .. و الاولى ان ربنا كان اعطى حتى لامرأة فرعون اللى فى الجنة بأذن الله راجل غير فرعون اللى فى النار :)

عايز برضه اوضح نقطة .. انا مبقولش كدة علشان الناس تقول "قشطة يعنى اعط و اهيص طول حياتى و لما ابقى اتجوز ابقى ادور على واحدة محترمة" .. هتلاقيها فين المحترمة دى و انت كل علاقاتك مش محترمة؟ و حتى لو لقيتها هتفضل شاكك فيها و حياتكم هتبقى جحيم بحكم انك مسيبتش واحدة فى حالها ...

يبقى الشرط قبل الزواج العفة للولد و البنت .. و دة مش علشان تتجوز و بس لا، دة علشان برضه امر الله بالعفة للولد و البنت يعنى دة لتنفيذ اوامر الله اللى انت او انتِ مؤمنين بيه :)

(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ**وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا ...) إلى الاخر الاية فى سورة النور ...

دينا مش زى دين الهندوس اللى عندهم الكارما .. اللى هى لو عملت حاجة وحشة لازم تترضلك فى العالم دة او تترضلك فى العالم الاخر او مش عارف اية حاجات كدة ملناش دعوة بيها! :D


يعنى اللى عايش حياته و مقضيها و اللى عايشه حياتها و كدة ممكن يتجوزوا ناس كويسين بس شرط يتوبوا و يعفوا انفسهم من العط و المط و هتكون مكافئة ربنا ليه انه يرزقه او يرزقها بالزوج الصالح او الزوجة الصالحة و بالزرية الصالحة كمان ان شاء الله :)

اللوح المحفوظ #5

كرم الله الرجل فى الاسلام بالقوامه، فبماذا كرم الله المرأة اذًا؟



بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على الرسول الكريم .. نقطة و من اول السطر :)


مش فاهمه انا بجد الاسلام كرم المرأة على اساس اية؟ دى بتتجوز تبقى زى الجارية او الخدامة تكنس و تمسح و تغسل و تبقى تحط امر الزوج كمان فى كل حاجة؟ هى فين الحرية و فين التكريم للمرأة فى الاسلام؟


طيب اولًا كدة علشان نبدأ على نضيف الاسلام لم يجبر المرأة على القيام بأعمال البيت من كنس و طبخ و خلافه الّا طواعيه منها -يعنى متطوعة- اما غير كدة فدة مش من واجبتها حسب رأى اكثر العلماء و منهم الائمة الاربعة (الشافعى-مالك-ابن حنبل-ابو حنيفه) ...


لا و كمان اية واجب عليك تجيبلها الاكل مطبوخ حسب شرح كتاب "البدائع" للامام الكاسانى -الحنفى- "لو جاء الزوج بطعام يحتاج إلى الطبخ والخبز فأبت المرأة الطبخ والخبز لا تجبر على ذلك، ويؤمر الزوج أن يأتي لها بطعام مهيأ" .. هوباااا لا يا معلم كدة كتير الصراحة!


زمان كان مفيش لبس جاهز و فساتين جاهزة و كدة فكان كل واحد بيجيب قماش و يفصل .. فكان واجب عليك تجيبلها القماش متفصل .. اة متفصل يا اما تساعدها فى تفصيله علشان متتعبهاش حسب الامام ابن حزم الاندلسى!


امال هى المفروض بتعمل كدة دلوقتى ازاى؟ دة "المفروض" بيكون كرمًا منها و تعطفًا على حال الزوج اللى طالع عينه فى الشغل طول النهار، و دة لازم يتم باتفاق الطرفين على أعمال البيت، لأن رسولنا الكريم كان بيساعد اهل بيته فى الخياطة و غيرها من الاعمال، و لما تجوز الامام على بالسيدة فاطمة الرسول كان بيحثهم على تقسيم الاعمال المنزلية ما بينهم :)


كل دة نابع من الامر القرآنى انه ربنا جعل بين الازواج مودة و رحمة، يعنى انا مبقولش الكلام دة علشان الزوجة تقول لزوجها "و النبى ما انا شغاله و يولع البيت" و قلّه الادب دى! :D


لا، الكلام دة علشان كل واحد يبقى عارف حقوقه اللى ليه و واجباته اللى عليه، يعنى الراجل يشتغل و يتعب و يجيب فلوس و يوفر حياة كريمة، و الزوجة عليها انها تهيئ بيئة مُريحة و صالحة للحياة :)


معلومة كمان كنت هنساها، حسب كتاب "المرأة فى القرآن الكريم" للشيخ الشعراوى، فأن من حق المرأة انها تكتب فى عقد الزواج اى شرط حتى لو كان شرط عدم السماح للزوج بالزواج عليها، بس كله بالتراضى .. التراضى هاه! :D


يعنى الاسلام مظلمش المرأة ولا حاجة، و انما اللى ظلمها اولًا عدم معرفتها بحقوقها و تهاونها فيها، ثانيًا انحياز بعض الرجال لقصة القوامه و نسيوا ان القوامه دى مسئولية عليهم اصلًا، و ان المودة و الرحمة هما الاصل فى الزواج و مش العبودية و الطاعة!


المرأة بس عليها انها تطيع زوجها فى عدم الخروج من المنزل الا بعلمه و عدم دخول حد للمنزل الا بعلمه برضه .. دة اللى واجب عليها بس! 



طبعًا دة مش معناه ان الزوج يبقى راجع البيت طالع عين اللى خلفوه من الشغل و انتوا اتفقتوا على انِك تقعدى فى البيت فيسألِك "فين الاكل؟" تقوليله "لا والله معملتش اصله من شغلى" .. هيقولِك "على بيت مامى يلا و خدى الباب فى ايدِك" .. افتكروا ان المودة و الرحمة هما الاصل فى الزواج و ان التعاون بينكم هو اللى هيخلى عمر الزواج يطول :)

اللوح المحفوظ #4

هل الشيطان هو اخر خط دفاع لله؟ :)


بسم الله الرحمن الرحيم .. بعد الصلاة و السلام على خير الانام رسول الله محمد ...

عمرك قعدت مع نفسك و فكرت هو لية ربنا خلق الشيطان اصلًا؟ طيب لو مكانش الشيطان موجود كان اية اللى هيحصل؟

(فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ (36) البقرة)

من اول خلق سيدنا آدم و الشيطان راكب دماغة و معانِد مع الله علشان فضل عليه ادم اللى خلقه ربنا من طين و كان خلق الشيطان من نار، و الشيطان بالنسبة له ان الطين اقل من النار و انا الاحق و حاجات كدة ...

مؤمن بأن الله خلقه و خلق ادم، لكن مش مؤمن بأن الله عدل ما بينهم، شايف انه اتظلم، عاند و تحدى ربنا، هنا بقى ممكن حد يقول ان ربنا خلقه اصلًا لمهمة محددة فكان لازم يعمل كدة، و دة صح انه فعلًا كان مصيرة فى الاخر هينزل الارض مع الانسان علشان يحاول يغويه و يبعدوا عن طريق ربنا ...

تخيلوا كدة بقى لو الشيطان كان سجد عادى جداً زيه زى الملائكة كلهم؟! تقريباً الدنيا مكانش هيكون ليها وجود، الشيطان خلقه كان مهم زيه زى النفس البشرية الاماره بالسوء اللى لو مزكيتهاش و حاولت تنقيها هتكون هى المُسيطرة عليك!

كان الدكتور مصطفى محمود كتب مره انه لو كان ربنا مخلقش الشيطان كانت الناس هتعمله بنفسها لأن دايماً الانسان بيحاول يرمى الغلط على غيره حتى لو هو اللى غلط، انا مبقولش ان الشيطان برئ، بس احنا اللى بنمهدله الطريق دايماً، ربنا بيقول فى القرآن "إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً" .. بس ضعيف على مين بقى؟ على المؤمن اللى بيحاولوا يزكوا انفسهم من الحقد و كل الصفات اللى مش كويسة .. و كيد الشيطان عظيم على اللى خاضع و مستسلمله طول الوقت ...

الشيطان مش نازل يشيل عن الله هجوم البشر على اى حاجة بتحصل فى حياتهم، ربنا قايل ان الخير من عنده و الشر من عنده فأحمدوه فى الحالتين، و نحاول نبص لنفسنا بدل ما ندور على حد نرمى عليه كل حاجة تحصل فى حياتنا مش عاجبانا!

توفيق الحكيم كان كتب ان احنا بنشوف نور ربنا من خلال ظلام الشيطان، يعنى بنفرق و نعرف الخير لما بنشوف الشر، و هى دى فكرة وجود الشر فى العالم، ان الناس تعرف تفرق بينه و بين الخير و تحاول تصلح من نفسها و تعمل الخير اكتر ... 

وجود الشيطان ضرورى فى حياتنا، من غيره مكانش هيكون فى دنيا ولا حساب ولا عقاب ولا اى حاجة خالص، زيه زى الانسان، بأرادة الله طبعاً قبل كل حاجة اتوجدوا على الارض لمهمة و هما بيأدوها من ملايين السنين، اينعم الشيطان تفوق فى اخر كام الف سنة لكن دة ميمنعش برضه اننا نحاول انه ميتغلبش علينا!

ابليس دلوقتى بقى ليه اتباع من الانس ماشين بينفذه خطته احسن من تنفيذ اتباعه نفسهم! :)

تزكية النفس هى الطريقة الوحيدة اللى ممكن نتغلب بيها على ابليس، جرب كدة تصحى من النوم فرحان مش كاره حد مش مضايق من حاجة مفيش حقد من اى نوع على حد، انا عارف والله انها حاجة صعبة بس نحاول يعنى .. نحاول!

اللوح المحفوظ #3

قد مات احفاد هابيل كلهم، و لم يبقى على الارض الا احفاد قابيل، فعندما بسط قابيل يده ليقتل بها هابيل قال هابيل "لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ" - سورة المائدة 28

بسم الله الرحمن الرحيم، بعد الصلاة و السلام على الرسول الكريم :)

تقريباً كلنا عارفين قصة قابيل و هابيل و ان قابيل قتل هابيل و كدة، بس قتله لية بقى؟ و هل كان فى حل غير القتل ممكن يعمله؟

بأختصار قابيل قتل هابيل بسبب الغيرة و الحقد، هابيل كان طول عمره هادئ و بيحب كل اللى حواليه و طباعه كويسة، اما قابيل فكان طباعه حادة جداً، فكان شغل قابيل فى الزراعة طبيعى لأن الزراعة مش محتاجة حنّية اصلًا، اما هابيل فأشتغل راعى للغنم و الماشية علشان هما حيوانات بيحسوا برضه فعايزين شوية عطف .. اة بيحسوا اُمال اية!

السيدة حواء ولدت بنت توأم مع هابيل و بنت توأم مع قابيل، علشان هابيل نيته صافية جات التوأم بتاعته مش حلوة و توأم قابيل هى اللى حلوة و هى اللى ينفع يتجوزها، الفكرة هنا بقى مش اوبا يا ابن الاية يا محظوظ و الكلام دة، هو كان طيب استحق واحدة حلوة، قابيل مكانش طيب استحق واحدة على قدر شره ...

طبعاً قابيل مسكتش، قال دة ظلم و اعترض، قام سيدنا آدم قالهم قدموا قربان لله كل واحد من اللى بيرعاه و اللى بيزرعه و الله هو اللى هيحكم ما بينكم، اللى هيتقبل القربان بتاعه يبقى هو اللى على حق ...

قام هابيل علشان طيب و بيحب ربنا قدم قربان احسن حاجة من الماشية اللى عنده، و قابيل قدم شوية اعواد قش و خضار من اوحش الحاجات اللى عنده، طبعاً واحد طالع يقدم قربان زى دة لا يمكن يتقبل منه، دة انت لو حتى رايح تخطب هتجيب احسن حاجة هتلاقيها!

لا، و استغرب قابيل ان القربان بتاعه اترفض و انه مكانش على حق من الاول، بدل ما يقعد مع نفسه و يشوف غلط فى اية علشان ربنا ميقبلش القربان بتاعه؟ لا مجابش الغلط على نفسه ابداً، جاب الغلط على اخوه!!

اخوه هابيل الطيب اللى عمره ما اذاه فى اى حاجة جاب الغلط عليه! .. قال علشان هابيل ربنا بيحبه اكتر، يا قابيل دة مش غلط هابيل الغلط منك انت .. مفيش .. يا قابيل انت اللى من الاول غلطان و بتقول اشمعنى هو، برضه ابداً .. لحد ما الحقد عماه، بمساعدة بسيطة بس من الشيطان .. قتل!!

لما قال لهابيل انا هقتلك، قاله بس الراحه مش فى موتى، الراحة مش فى عدم وجودى!

قابيل افتكر ان الخلاص من حياته التعيسة هو قتل الاحسن منه، و مبصش لنفسه مرة و قال ما يمكن اكون انا الغلطان!

كل يوم بنشوف الحكاية دى بتتكرر فى العالم كله، كام واحد قتل غيره علشان التانى كان انجح منه؟ كام واحد قتل علشان التانى كان مختلف معاه سواء فى الفكر او العقيدة او حتى الرأى؟ كام واحد لغى انسانيته فى مقابل انه يقتل نفس بشرية زيه علشان بس كلمة اشمعنى هو؟ كام سلطة قتلت شعب؟ كام سلطة قتلت معارضة؟ كام .. كام قابيل قتل هابيل؟

قصص القرآن مش مجرد قصص للتسلية، قصص القرآن عبره للناس فى كل زمان و مكان، للناس اللى بيستخدموا عقلهم بس :)

اللوح المحفوظ #2

هو احنا فعلًا ممكن نحب حاجة من غير ما نشوفها؟


و احنا صغيرين مثلًا كنا بنتفرج على توم و جيرى او كابتن ماجد او غيره، و كلنا حبينا الكارتونات دى، طيب لو فى مرة كدة بالصدفة شُفت راجل على التلفيزيون و عرفت ان هو دة اللى عمل توم و جيرى .. هتحبوا ولا لا؟ :)

لو فى طفل مثلًا مشافش جده قبل كدة، و فضل ابوه يحكيله عن جده انه راجل طيب و بيحب الناس و بيعطف علي الغلابه و المساكين و بيعامل الناس معامله كويسه، هل الطفل دة هيتعلق بجده من غير ما يشوفه ولا لا؟

لو انت جيت اشتريت كلب لطفل مثلًا هدية، و الطفل حب الكلب دة و اتعلق بيه، حتى لو انت بعدت عنه فترة، كل لما تيجى قدامه تانى هيفتكرك بالخير، هيكون خلاص اتعلق بيك لمجرد ان انت الشخص اللى جابله الكلب -او الشئ- اللى هو حبه!

طيب بقى لو عرف ان كل الحاجات الجميلة اللى جاتله فى حياته دى كانت من الله؟ جده اللى هو بيحبه من غير ما يشوفه، الحيوان الاليف اللى بيلعب معاه، ابوه، امه، حتى الفواكه اللى معمول منها الايس كريم ربنا هو السبب فيها .. فيتعلق بربنا و يحبه مع ان عمره ما شافه!


اة ممكن تحب حاجة انت مش شايفها، طول ما الحاجة دى بتفكرك بذكرى حلوة فى حياتك، يعنى انت لو جربت تحب مخلوقات الله فى الارض، ممكن فعلًا تحب الله من غير ما تشوفه، و يجى حب الخالق من حب المخلوق، المخلوق دة بقى ممكن يكون نعمة ربنا ادهالك، شخص ربنا خلقه لأسعادك، حيوان، نبات، اى شئ بتحس معاه بالفرحة لو عرفت ان اصله فى النهاية لله هتحبه :)

"إن العقل وحده ليس دليلًا كافيًا على معرفة و حب الله" كلام كنت قرأته قبل كدة و مصدقتوش، لحد ما قرأت اكتر و عرفت ان فعلًا العقل وحده و الادلة المنطقية على وجود الله مش كفاية انى احبه!

معرفة ان وجود نِعم و اشخاص فى حياتك دى بتحبهم دى اول خطوات حب الله :)

و على فكرة اسم من اسماء الله "الودود" يعنى المحب المحبوب من كل الاشخاص، و الود دة اعلى درجات المحبه، فما بالك بالمحبه الالهية!

انا عارف ان الكلام شوية كارِف على اسامة منير بس دى حاجة انا جربتها بنفسى، جربوها انتوا كمان مش هتخسروا حاجة!

ركز فى النِعم اكتر ما تركز فى النِقم، ركز فى الناس اللى بيحبوك اكتر من الناس اللى بيكرهوك، غير نظرتك للناس .. الله ثابت لا يتغير و لكن كل واحد بيشوفوا على حسب ما بيشوف نفسه و النواقص اللى فيها، الله ثابت و لكن النظرات مُتغيره.

{رَبَّنَا وَسِعْتَ كُـلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُواْ وَاتَّبَعُواْ سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ}

قُصاصات غير قابلة للحرق 2

- تنبت الازهار اشواكًا، و مع ذلك لا تسطيع حماية نفسها من الاقتلاع.

عمرك شُفت الزهرة منعت اذى عن نفسها بالشوك؟ الشوك مجرد شكل علشان بس توحى انها ممكن تدافع عن نفسها، متخليش نفسك شكل من بره و فاضى من جوه .. خلى استخدام عقلك اهم من استخدام عضلاتك.

-ليس صحيحًا ان العيون تُدرك كل شئ، الكثير منّا يملكون العيون و لكنهم لا يبصرون.

فى ناس تكون شايفة الحقيقة واضحة و تنكرها، اصبحنا بنشوف ناس بتزوّر الحقيقة فقط لمصالح شخصية، و يمكن كما تزوّير الحقيقة دة يضر بالمجتمع كله بما فيهم الناس اللى بيزوّروا الحقيقة .. فحاول تركز فى كل اللى بتشوفه و تسأل عن كل اللى بتسمعه .. مفيش حاجة مضمونة فى الزمن دة يا ابنى *كآبة و كدة*.

-اذا زادت كآبتك احببت ان ترى الغروب، و اذا زاد تفاؤلك احببت ان ترى الشروق.

كل ما تكون كئيب اكتر كل ما تحب تشوف الحاجات اللى بتخلص، متحبش تشوف حاجة بتبدأ .. كل لما تشوف حاجة بتبدأ تفكرك انك ممكن تبدأ من جديد و تنسى كآبتك دى.
و ساعات احنا اللى نصنع الكآبة بنفسنا .. لما تفضل قاعد حابس نفسك بين اربع حيطان لا ترد على حد ولا تكلم حد ولا تخرج مع حد و تنام تقوم تاكل و تشرب و تنام تانى و كأن الحياة وقفت على يوم واحد من الزمن و فضلت تعيد فيه .. غير فى احداث يومك و اعمل حاجة جديدة او حتى قديمة بس بتفرحك لو حاسس انّك بتكآب نفسك بنفسك!

-اذا اردت رؤية الفراشات، فلابد لى من جيرة بعض الديدان.

زى ما بتشوف الحاجة الحلوة لازم تشوف الحاجة الوحشة .. الدنيا مش كلها سعادة ولا كلها حزن .. بس انت بأيدك تصنع السعادة زى ما انت برضه اللى بتصنع الحزن .. ربنا جعل ليك سبب فى كل شئ انت بتعمله .. دور ورا الاسباب و انت تعرف.
حد كان يصدق ان دودة تبقى فراشة؟ اسعد نفسك :)


-لماذا تشرب؟ *قالها للسكير*
فقال: اشرب لأنسى عارى
فسأل: و اى عار هذا؟
فرد: عار الشرب.

متصلحش خطأ بخطأ اكبر .. حاول لما تصلح الخطأ تخلى بالك لتغلط تانى .. فكر قبل ما تصلح هتبدأ خطوة الاصلاح منين؟ 

-لا تمتلك اكثر مما تريد، ولا تمتلك ما لا تحتاج.

انّك يكون عندك اكتر من حاجتك هيعملك نوع من الفتور فى الامتلاك لأى حاجة بعد كدة .. و هتحس انك مش لاقى حاجة ممكن تكون نقصاك و تمل و تكتئب .. النقص فى الانسان بيخليه دائمًا يسعى نحو الكمال.

-ان الحياة ليست مجموعة من الاوامر و النواهى.

ممكن حد يقلش و يقولك "اة علشان كدة مبتنزلش بكتالوج" و ها ها ها و لطافه .. بس الحقيقة هى كدة فعلًا .. علشان هى مش مجموعة اوامر تدوس على زرار تحصل حاجة .. هى اشبه بامتحان او رحلة .. بتجرب فيها على قد ما تقدر قبل ما تنتهى الرحلة مش اكتر ولا اقل.
بس نصيحة .. متخليش حد يبوظ عليك الرحلة!

-انت لا تحكم الا على ما ترى من الاشياء.

لو بتنزل فى اى شارع من شوارع مصر من الساعة 3 بعد نص الليل للساعة 6 الصبح هتقول "ياااة ازاى البلد دى فاضية و هادية بالشكل دة" *دة طبعًا فى غير اوقات الاعياد الرسمية و الغير رسمية*!
اما لو بتنزل من الساعة 2 الضهر لحد 2 بليل .. هستب و تشتم فى كل حاجة فى البلد كل 20 متر مثلًا تمشيهم .. بأنت بتحكم على الحاجة على حسب ما انت شايفها .. يعنى اللى اتولد عاش طول حياته فى الصحراء .. لو محدش قاله ان فى حاجة اسمها مدينة هيفتكر ان الكرة الارضية كلها عبارة عن صحراء!

حاول على قد ما تقدر متحكمش على حاجة او على انسان اللى لما تعرف عنه كتير .. حكمك الابتدائى او المسبق على الاشياء مش دايمًا صح .. و برضه يعنى للطرف التانى .. حاول يعنى على قد ما تقدر تخفى عيوبك متفرحش بيها .. مش حاجة حلوة والله صدقنى!


كفاية كدة قُصاصات .. و لحد ما افكر فى قُصاصات تانى .. سلام!

Monday, September 16, 2013

لما سيدنا موسى عدى على سيدة لقاها بتعيّط على موت ابنها .. ابنها دة كان يعنى ما شاء الله عليه كدة حوالى 200 سنة او حاجة زى كدة تقريبًا .. صغير يعنى!
فسيدنا موسى لقاها بتعيّط فسألها هتعملى اية لو عرفتى ان فى اقوام هتيجى بعد كدة اعمارهم هتكون بين 50 و 60 سنة؟

قالتله هقضى عمرى كله صلاة لله و مش هلحق اوفى قدرة .. الفكرة فى القصة بعيدًا عن تصديقك ليها او عدة انها بتعرفّك ان الحياة قصيرة جدًا .. و نعم الله عليك كتير .. ما يستهالش منّك صلاة؟ ركعتين بس؟ 

صدقنى انت محتاجهم اكتر منه بكتير :)
#ركعتى_الفجر

Sunday, September 15, 2013

قُصاصات غير قابلة للحرق اسمع منى!


-القاعدة الاولى: حياتك تُشكل على حسب ما تريد، حياتك كما تراها انت لا كما يراها الاخرون!

اعتبر حياتك دى لوحة بترسمها، و بتشكلّها .. و انت بترسم اكيد هتغلط .. بس مش هتقعد تسأل لية انا غلط؟ على طول هتروح ماسك استيكة و ماسح الغلط .. و هو دة بالظبط اللى المفروض تعمله مع الحياة.

ماتضيعش وقتك و تهدر تفكيرك على حاجات عدت و اخطاء حصلت .. امسح اخطائك بأيدك و غيرها و بدلها و حسن شكلها .. حياتك قبل الميلاد مش عارفها .. و بعد الممات مش عارفها .. حياتك دى بس اللى انت عايشها و عارفها .. ماتضيعهاش على الفاضى!

حياتك ما بين الوقت اللى استلمت الروح من الله و ما بين الوقت اللى هترضهاله فيه .. حاول بقى ماتضيعش ولا لحظة من الوقت دة لأنك مش عارف مدته .. كل يوم قدامك فرصة .. متسبهاش تعدى منك!

-
القاعدة الثانية: اتبع النجوم المضيئة، تجد دربك الذى خُلقت لأجله.

لو واقف فى مكان ضلمة .. اتحرك .. حتى لو هتخبط فى الف حيطة و سور .. اتحرك .. ماتفضلش واقف و تسيب نفسك للظروف .. اخلق انت الظروف و اسعى.

طول ما انت واقف فى مكانك مش شايف النجوم .. مش هتجيلك و مش هتتحرك .. دور انت بنفسك عليها .. و اول ماتلاقيها ماتسيبهاش لأنها هى اللى هتدلّك على الطريق .. النجوم دى هتكون مكافأة ربنا ليك علشان سعيت .. مشيت و غيرت مكانك.

النجوم دول ممكن يكونوا اشخاص تقابلهم فى حياتك .. تسمع عنهم فى حكايات .. تقرأ عنهم فى كتاب .. مش هتفرق المهم لما تلاقيهم افضل وراهم .. هتوصل لحلمك.


-
القاعدة الثالثة: الكم ليس اهم من الكيف، ليست السعادة بالعدد و الارقام، اسعد الكائنات اطفال لا يمتلكون اى شئ!

لو كانوا سألونى و قالوا ليا اتمنى .. كنت قُلت عايز فلوس كتير .. و بيت كبير .. و عربية اخر موديل .. و احلى واحدة فى العالم اتجوزها .. و خدم كتير .. و شكل حلو جميل!

لكن لما ربنا حب يورينى ان السعادة مش بالكم .. لقيت السعادة فأبسط الحاجات اللى موجودة فى حياتى .. فى منها اتوجد لما بصيت حواليّه .. و فى منها كان موجود اصلًا و انا كنت مُهملة بحجة انه مش كفاية.

مش دايمًا السعادة فى الحاجة الكتير .. ممكن ابسط الاشياء تكون هى اكتر الاشياء سعادة بالنسبة لك .. كلمة حلوة من حد بتحبه .. ابتسامة رضى من امك و دعاء جميل ليك .. خروجة فى مكان بسيط مع اصحابك اللى بتحبهم .. نظرة و ابتسامة من طفل صغير .. حاجات كتير .. بس انت دوّر على اللى بيفرحك و اعمله .. طالما انت راضى عنه و عارف ان ربنا راضى عنه اعمله .. و ماتخفش و ماتفكرش.

على رأى الست نانسى "انكش ع الفرحة بمُنكاش".

-
القاعدة الرابعة: مهما عَلَى تفكير الانسان فلن يصل إلى تدبير الله.

اكيد كتير بتقعد مع نفسك و تقول "ياة لو كنت عملت كذا .. ياة لو كنت قُلت كذا .. ياة لو عندى كذا" .. كل اللى بتفكر فيه دة كان ممكن بس ربنا منعه عنك لسبب ما .. اية هو؟ هو اعلم!

بس اللى انا اعرفه انك ابتديت تفكر كدة علشان انت شايف اللى انت فيه مش كفاية .. محدش راضى عن نفسه و محدش عاجبة حالة .. و دة بيكون سبب ان الناس تتغير و متفضلش واقفة فى نفس المكان .. بس برضه حاول تبص حواليك يمكن تلاقى حاجات حلوة كتير مكنتش واخد بالك منها .. مش هتخسر حاجة بص بصة .. خد فكرة عن اللى انت مش شايفة فى حياتك يمكن دة يساعدك اكتر على التغير .. و يساعدك على الوصل للحاجات اللى انت عايز توصلها.


-
القاعدة الخامسة: لا تسبق حلمك!

متروحش تشترى اسطوانات كتير من قبل ما تشترى البلاى ستيشن مثلًا .. متروحش تشترى الشاشة من قبل ما تشترى الكمبيوتر .. خلى كل حاجة تمشى بترتيب!

اسعى ورا حلمك .. ارسمله خطوات .. و متسبقش حلمك ولا تسبق الخطوات .. انت مستعجل لية؟ هو حلمك دة بيجرى مثلًا؟

متنساش بس تحدد حلمك الاول و تحدد انت عايز اية .. ماتفضلش ماشى كدة وخلاص .. حدد حلمك و ارسمله الخطوات هتوصل!
____________________________________

الكلام دة مش كلام كُتب تنمية بشرية .. دى حاجة حصلت و بتحصل ليا و لناس غيرى كتير .. اعتبرها تجربة ذاتية بيقدمهالك واحد قدك يمكن او اصغر .. و اتعامل مع الكلام على انه كلام فى قعدة على قهوة مثلًا .. اعتبره نصيحة .. او زى ما تحب تشوفه شوفه .. و اكتب لنفسك .. اكتب كلامك انت بأيدك .. و ارجع لكلامك دة بعد سنة او اتنين .. و شوف اية اللى اتغير .. و لو مأتغيّرش حاجة .. قطع الورقة و ادخل نام عادى كأنك مكتبتش حاجة .. و اصحى تانى يوم اكتب واحد تانية .. و هكذا بقى ....

أركن إلى المجاز الأقرب والأوضح، لضعف ما امتلك من حصيلة معرفية ولغوية وزخم شعوري تجاه العالم، فالوحدة هي الصحراء الواسعة، والظمأ الأرض ا...