مبقاش حاسس بطعم الاكل .. كل حاجة فى الحياة حوليه بقت ممله .. نفس الروتين اليومى لا يتغير .. حاسس ان حياته مبقاش ليها معنى .. اهله كل يوم فى خناق معاه .. خطيبته سابته .. اصحابه و مبقوش يسألوا عليه و لا يكلموه زى الاول ...
حياته اتغيرت من ساعة ما عرف انه مصاب بمرض نادر .. مرض لسة ملوش علاج .. كلام الدكتور ليه كان ان الطب بيتقدم كل يوم و ممكن يكون فى امل .. كلمة امل بالنسبة له بقت عاملة زى الافلام الهندى القديمة او افلام الخيال العلمى .. اى كلام يعنى ...
فى يوم قرر انه ينهى حياته بأيد و ميستناش الموت هو اللى يروح للموت .. جاب ملايه السرير و ربطها فى مسمار فى السقف .. و جاب كرسى و لف الملايه حولين رقبته .. زق الكرسى من تحت رجله .. الملاية خنقت على رقبته .. قعد يرفس فى الهواء .. نفسه اخر نفس يطلع و ميدخلش .. من كتر الحركة الملايه اتقطعت وقع على الارض اغمى عليه .....
فتح عينه لقى نفسه فى مكان غريب .. شجر و بير مياه .. و فى راجل كبير واقف عند البير .. بلحيه كبيرة و شبه السحره اللى بيبقوا فى الافلام .. و ماسك عصايه فى ايدة ..
الشيخ شافه و بدأ يقرب له .. الشاب خاف و بدأ يقلق .. "اية المكان دة و اية اللى جابنى هنا؟" قالها الشاب للشيخ ..
-الحكيم: أنا كنت لسه هسألك نفس السؤال .. انت اية اللى جابك هنا؟
-الشاب: مش عارف .. أنا كنت .....
-الحكيم: كنت اية؟
-الشاب: كنت بحاول انتحر علشان زهقت من الدنيا دى .. عايز ارتاح بقى.
-الحكيم: و مين قالك انك هترتاح؟ هو انت تعرف اية اللى مستنيك بعد الموت؟
-الشاب: أكيد اى حاجة هتكون احسن من العيشه اللى أنا عايشها فى الدنيا دى.
-الحكيم: دة مجرد شك مش أكيد .. مينفعش تموت نفسك علشان مجرد شك.
-الشاب: و كنت عايزنى اعمل اية يعنى؟
-الحيكم: تصبر ...
-الشاب: صبرت كتير و زهقت.
-الحكيم: اصبر لحد بكرة.
-الشاب: بكرة هيكون اوحش من النهاردة.
-الحكيم: و أنت تعرف منين؟ هو انت اللى خلقت الايام؟
-الشاب: لا .. بس دة اللى انا عايش فيه .. سواد.
-الحكيم: طيب ازاى تحكم على حاجة انت مبتتحكمش فيها؟
-الشاب: دة عمرى و أنا حر فيه.
-الحكيم: بس أنت مخلقتش نفسك علشان تتحكم فى عمرك.
-الشاب: أنت عايز منى اية؟
-الحكيم: مش عايز منك حاجة .. عايزك بس تفكر .. طالما انه مش عمرك .. يبقى ممكن اللى خلق عمرك يحسنه.
-الشاب: أنت هتوجع دماغى .. أنا عايز اموت.
-الحكيم: حتى و لو كان اللى مستنيك بعد الموت هو الجحيم؟
-الشاب: يا أهلاً بالجحيم .. هو فى جحيم أكتر من اللى أنا عايش فيه.
-الحكيم: واضح انك معندكش تصور للجحيم غير انه الجوع و الفقر و الحر و شوية تراب هتنفضهم و خلاص .. الجحيم اللى مستنيك حاجة اكبر من كدة .. حاجة لو شُفتها هتقول ياريت ارجع لحياتى تانى .. للاسف أنت اعمى مش شايف غير اللى تحت رجلك.
-الشاب: *وشة احمر و زعق بصوت عالى* أنت مش فاهم حاجة .. مش حاسس بحاجة .. أنا خلاص مبقاش ليه عيشه فى الدنيا دى .. دنيا كلها وجع و كذب و نفاق .. كلها مرض و جوع و عذاب .. دنيا بالشكل دة تتعاش ليه؟ و فى الاخر تقولى اعمى؟ أنت اللى اعمى .. أنا هموت يعنى هموت و محدش هيقدر يمنعنى .. هموت يعنى هموت أنت فاهم ...
-الحكيم: كل شخص بيتحمل نتيجة اختياره .. موت جحيمك فى انتظارك ...
أختف الصورة من قدامه .. فتح عينه لقى نفسة فى المستشفى و صوت طبيب .. حمدلله على السلامة .. انكتبلك عمر جديد .. و مشى الدكتور .. لقى علبة دواء جنبه .. مستناش ثانية يفكر تفكير تانى .. فتحها و اخد كل الحبوب اللى فيها .. و مات ....
تانى يوم .. خطيبته و اصحابه جُم يسألوا عليه .. اصلهم قرأوا خبر على النت مكتوب فيه انهم أكتشفوا علاج لمرض صاحبهم- الله يرحمه- و كانوا جاين علشان يبلغوه .. كان هو خرج .. من باب مفيش منه دخول .....
متستعجلش .. اصلها مش بأيدك ولا بأيدى .. ما تتمناش حاجات انت مش قدها .. اسعى انه يكون بكرة احسن من النهاردة حتى لو مش شايف دة .. نتايج اختيارك انت اللى بتتحملها مش حد غيرك .. حافظ على كل شئ غالى فى حياتك "عيلتك .. اصحابك" .. حاول بس تفكر قبل ما تتمنى .....
حياته اتغيرت من ساعة ما عرف انه مصاب بمرض نادر .. مرض لسة ملوش علاج .. كلام الدكتور ليه كان ان الطب بيتقدم كل يوم و ممكن يكون فى امل .. كلمة امل بالنسبة له بقت عاملة زى الافلام الهندى القديمة او افلام الخيال العلمى .. اى كلام يعنى ...
فى يوم قرر انه ينهى حياته بأيد و ميستناش الموت هو اللى يروح للموت .. جاب ملايه السرير و ربطها فى مسمار فى السقف .. و جاب كرسى و لف الملايه حولين رقبته .. زق الكرسى من تحت رجله .. الملاية خنقت على رقبته .. قعد يرفس فى الهواء .. نفسه اخر نفس يطلع و ميدخلش .. من كتر الحركة الملايه اتقطعت وقع على الارض اغمى عليه .....
فتح عينه لقى نفسه فى مكان غريب .. شجر و بير مياه .. و فى راجل كبير واقف عند البير .. بلحيه كبيرة و شبه السحره اللى بيبقوا فى الافلام .. و ماسك عصايه فى ايدة ..
الشيخ شافه و بدأ يقرب له .. الشاب خاف و بدأ يقلق .. "اية المكان دة و اية اللى جابنى هنا؟" قالها الشاب للشيخ ..
-الحكيم: أنا كنت لسه هسألك نفس السؤال .. انت اية اللى جابك هنا؟
-الشاب: مش عارف .. أنا كنت .....
-الحكيم: كنت اية؟
-الشاب: كنت بحاول انتحر علشان زهقت من الدنيا دى .. عايز ارتاح بقى.
-الحكيم: و مين قالك انك هترتاح؟ هو انت تعرف اية اللى مستنيك بعد الموت؟
-الشاب: أكيد اى حاجة هتكون احسن من العيشه اللى أنا عايشها فى الدنيا دى.
-الحكيم: دة مجرد شك مش أكيد .. مينفعش تموت نفسك علشان مجرد شك.
-الشاب: و كنت عايزنى اعمل اية يعنى؟
-الحيكم: تصبر ...
-الشاب: صبرت كتير و زهقت.
-الحكيم: اصبر لحد بكرة.
-الشاب: بكرة هيكون اوحش من النهاردة.
-الحكيم: و أنت تعرف منين؟ هو انت اللى خلقت الايام؟
-الشاب: لا .. بس دة اللى انا عايش فيه .. سواد.
-الحكيم: طيب ازاى تحكم على حاجة انت مبتتحكمش فيها؟
-الشاب: دة عمرى و أنا حر فيه.
-الحكيم: بس أنت مخلقتش نفسك علشان تتحكم فى عمرك.
-الشاب: أنت عايز منى اية؟
-الحكيم: مش عايز منك حاجة .. عايزك بس تفكر .. طالما انه مش عمرك .. يبقى ممكن اللى خلق عمرك يحسنه.
-الشاب: أنت هتوجع دماغى .. أنا عايز اموت.
-الحكيم: حتى و لو كان اللى مستنيك بعد الموت هو الجحيم؟
-الشاب: يا أهلاً بالجحيم .. هو فى جحيم أكتر من اللى أنا عايش فيه.
-الحكيم: واضح انك معندكش تصور للجحيم غير انه الجوع و الفقر و الحر و شوية تراب هتنفضهم و خلاص .. الجحيم اللى مستنيك حاجة اكبر من كدة .. حاجة لو شُفتها هتقول ياريت ارجع لحياتى تانى .. للاسف أنت اعمى مش شايف غير اللى تحت رجلك.
-الشاب: *وشة احمر و زعق بصوت عالى* أنت مش فاهم حاجة .. مش حاسس بحاجة .. أنا خلاص مبقاش ليه عيشه فى الدنيا دى .. دنيا كلها وجع و كذب و نفاق .. كلها مرض و جوع و عذاب .. دنيا بالشكل دة تتعاش ليه؟ و فى الاخر تقولى اعمى؟ أنت اللى اعمى .. أنا هموت يعنى هموت و محدش هيقدر يمنعنى .. هموت يعنى هموت أنت فاهم ...
-الحكيم: كل شخص بيتحمل نتيجة اختياره .. موت جحيمك فى انتظارك ...
أختف الصورة من قدامه .. فتح عينه لقى نفسة فى المستشفى و صوت طبيب .. حمدلله على السلامة .. انكتبلك عمر جديد .. و مشى الدكتور .. لقى علبة دواء جنبه .. مستناش ثانية يفكر تفكير تانى .. فتحها و اخد كل الحبوب اللى فيها .. و مات ....
تانى يوم .. خطيبته و اصحابه جُم يسألوا عليه .. اصلهم قرأوا خبر على النت مكتوب فيه انهم أكتشفوا علاج لمرض صاحبهم- الله يرحمه- و كانوا جاين علشان يبلغوه .. كان هو خرج .. من باب مفيش منه دخول .....
متستعجلش .. اصلها مش بأيدك ولا بأيدى .. ما تتمناش حاجات انت مش قدها .. اسعى انه يكون بكرة احسن من النهاردة حتى لو مش شايف دة .. نتايج اختيارك انت اللى بتتحملها مش حد غيرك .. حافظ على كل شئ غالى فى حياتك "عيلتك .. اصحابك" .. حاول بس تفكر قبل ما تتمنى .....
No comments:
Post a Comment