Friday, May 3, 2013

القسيس و الجميلة المُطلقة ...


يحكى أن .. هناك قصة كان ابطالُها قسيس و إمرأة جميلة مطلقة و وحيده .....
زمن القصة مجهول ...


كان القسيس و المرأة جيران .. كان كل يوم يعدى عليها و يقرأ موعظة دينية علشان يحميها من الخطيئة .. كان خايف عليها فعلاً من جمالها و من الرجال اللى حواليها ...

و فى يوم دخل عليها لقيها بتحضر شنطتها و مسافرة .. سألها رايحة فين؟ قالتله عايزة ابعد شوية .. ابعد عن المكان دة شهرين مفيش غيرهم ...

قالها قبل ما تمشى "استنى أنا جايبلك هدية" .. راح و رجع فى ايدة جمجمة .. جمجمة ميت من غير سنان و متكسرة .. خافت اترعبت .. اية الهدية دى؟ حد برضه يجيب هدية جمجمة و متكسرة؟!

قالها " بصى على الجمجمة كويس و بعدين بصى لنفسك فى المراية .. ورا الجلد الجميل دة و الشفايف الحُمر دول و العيون الزرق الصافيين زى يوم من غير غيوم .. كل دة وراه الجمجمة بالشكل دة .. كلنا فراغ .. وهم .. لينا وقت و هنزول و مش هيفضل مننا غير الجمجمة و العضم دة .. الدنيا كلها وهم .. بلذتها بلحظاتها الحلوة وهم و مش هيفضل للانسان فيها غير السُمعة الطيبة و العمل الصالح"

كمل كلامه " كل لما تحسى فى نفسك بالغرور و الزهو .. بصِلها .. و هتشوفى قد اية ان الدنيا متستهالش نضيع لحظة واحدة من غير ما نفرح فيها"

اخدت الجمجمة و سافرت .. و رجعت بعد شهرين و كان هو فى انتظارها .. سألها عملتى اية فى الوقت دة؟

هى قالت و كان باين عليها السعادة "ابونا انا مش هكدب عليك .. انا قضيت الايام دى بكل حكمة و افتكرت كلامك كله .. كنت كل يوم ابص فى المرايه و ابص على الجمجمة و اتحسر على ان الجمال دة هيروح من غير ما استمتع بيه ...

فقررت .. اقضى كل يوم من الستين مع راجل مختلف .. علشان اتمتع بجمالى و ميكونش مصيرى فى الاخر جمجمة"

وكانت اخر كلمات للقسيس قبل ما يغمى عليه "حسبى الله و نعم الوكيل ...."


2 comments:

  1. يا دماااااااااااااااااااااااااغك

    ReplyDelete

أركن إلى المجاز الأقرب والأوضح، لضعف ما امتلك من حصيلة معرفية ولغوية وزخم شعوري تجاه العالم، فالوحدة هي الصحراء الواسعة، والظمأ الأرض ا...