Sunday, March 16, 2014

فى بحر لُجّى.

اوقات كتير حسيت ان الدنيا فجأة قلبت سواد، مش شايف حتى الصورة الكاملة، بس الانقطاع دة جيه على فترات، يعنى كل فترة حسيت ان الدنيا بتضلّم جزء ورا جزء، الصورة ساعاتها بتكون ضبابيه و مش واضح فيها اى شئ.

أحسن تعبير لقيته عن الفتره دى هو التعبير القرآنى "
أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ " جمال التعبير فى حد ذاته يغنيك عن المعنى، لكن المعنى اكثر جمالًا.
الله بيتكلّم عن الكفّار اللى طُبع على قلوبهم بأقفال فمبقوش قادرين على رؤية النور فى اى مكان، كلنا ساعات بنحس نفس الاحساس، انك مش قادر تحدد فين الطريق من كُتر ما الضباب مُتجمّع حواليك و مش قادر تشوف.

"
ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا" تعبير لم اجد افضل منه لفترة انعدام الرؤية، انعدام الشفافية لدرجة انه مش قادر حتى على رؤية نفسه فى وسط هذه العتمه، و دة الشئ المُربك، انه الحل فى انك تخرج من المشكلة دى انك تشوف انت واقف فين بالظبط و المسافات بينك و بين اللى حواليك بقت قد ايه؟

و فى نهاية الأمر يقول الله "
وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ" فأدعوا الله ان تكون ممن انار الله بصائرهم، آمين.

No comments:

Post a Comment

أركن إلى المجاز الأقرب والأوضح، لضعف ما امتلك من حصيلة معرفية ولغوية وزخم شعوري تجاه العالم، فالوحدة هي الصحراء الواسعة، والظمأ الأرض ا...