Thursday, March 20, 2014

رب قلوب.

دائمًا كنت بستغرب ازاى شخص يكون بيصلّى و بيؤدى العبادات كلها و كاملة و مع ذلك عنده من البُغض و الكُره ما قد يكفى بلد بأكملها، كنت اتعجب من كونه ناقم على كل شئ و كاره كل شئ و مع ذلك بيصلى.

فى لحظات معيّنه كنت بفكر فى كونه ازاى بيقابل ربنا بقلب وقوده الكُره و الحقد و البغضاء على كل خلق الله، و انا كل اللى اعرفه ان الله مُطلّع على القلوب، و ان الله ينظر إلى قلوبنا لا صورنا.

يعنى مش مهم شكلك يكون كويس و دقنك مظبوطه و شعرك متسرّح، دى كلها مقاييس ممكن نحكم بيها نحن البشر على بعضنا البعض، انما لما يجى الحكم لله فالقصة مختلفه تمامًا.

فى هذا الوقت تظهر الآيه العظيمة "إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" بكل تجليّاتها، ان العلاقة ما بين البشر دائمًا ملتويه و مُعقدة و يدخل بها اكثر من عُنصر، منها العناصر النفسية التى غالبًا ما تتحكم فى احكامنا الشخصية على الآخرين.

اما العلاقة ما بين العبد و ربّه علاقة رأسيّه، لا يوجد بها وسيط، و دة اجمل شئ فيها، انها متصله طول الوقت، و هنا بقى بيكون الفارق الوحيد للقلب فقط، فأذا صَلُح القلب صَلُح كل شئ.

العبادات مش مجرد تنفيذ لأوامر الله كتأدية واجب فقط، العبادات محلّها القلب.

No comments:

Post a Comment

أركن إلى المجاز الأقرب والأوضح، لضعف ما امتلك من حصيلة معرفية ولغوية وزخم شعوري تجاه العالم، فالوحدة هي الصحراء الواسعة، والظمأ الأرض ا...