Wednesday, June 8, 2016

في منطقة كده، بسميها منطقة الآمان، وهي المنطقة التي تأمن معها إلا يتغير شيء في علاقتك بالشخص/بالشيء ده. يعني مثلًا، أمك عمرها ما هتبقى مش أمك لمجرد إنكم متخانقين أو بُعاد عن بعض، حتى لم مابتتكلموش ومقاطعين بعض، في النهاية هي هتفضل أمك مهما حصل. لكن مساحة أو منطقة الآمان دي مش موجودة عندنا كبشر في علاقتنا ببعض، لأنه الثبات على شيء أمر صعب، والمتغيرات كتير، ممكن في أي لحظة يتغير كل شيء بمجرد شعور بسيط، أو حادث قوي، أو أي حاجة يعني، غالبًا مابنحتاجش أسباب أوي في كل حاجة بنعملها.

الأفعال _على حسب ما قال البارون مونشهاوس_ بتنقسم لتلات محاور، أول محور إن الإنسان يعمل حاجة بفعل التراكمات اللي ترسبت في نفسه فنتج عنها فعل، تاني محور إن الإنسان يعمل حاجة ترجعه للمرحلة السابقة في حياته لأنها كانت بتعجبه أكتر، باختصار بيحاول يهرب لمساحة آمان صغيرة، تالت محور بقى هو محور الدائرة المُفرغة، وهو محور "أنا عايز أجري لأن أنا عايز أجري"، أنا عايز أعمل كذا علشان عايز أعمله مش لأي سبب تاني

فعمومًا يعني، واضح كده إن مفيش مساحات آمان واسعة غير مساحات قليلة جدًا بتقدر تتصرّف فيها براحتك، أما باقي البراح ده، فكله انتقال من شعور لشعور ومن فكرة لفكرة ومن دائرة لدائرة، دون التوقّف عند مساحة تأمن معها الحياة

No comments:

Post a Comment

أركن إلى المجاز الأقرب والأوضح، لضعف ما امتلك من حصيلة معرفية ولغوية وزخم شعوري تجاه العالم، فالوحدة هي الصحراء الواسعة، والظمأ الأرض ا...