Saturday, June 4, 2016

سبع حباتٍ من الدواء لم تكن كافية. في لحظة ما، شعر بأنه يريد تجربة شيء لم يجربه من قبل، فتحرك بإتجاه درج الأدوية، وأخرج شريطًا لم ينقص منه إلا كبسولتان. أخذ ينظر إلى الشريط لفترة وجيزة، ثم أخذ منه ثلاث حبّات، وبعد قليل أخذ حبتان، ثم أخذ حبتان بعدهما واتكأ بيمينه على السرير المجاور له، ثم نزل برأسه على الوسادة. بعد قليل شعر أن رأسه ثقيلة للغاية، فقرر الوقوف قليلًا على الرغم من إحساسه بالدوار، في لحظةٍ ما، شعر بالقوة المطلقة، كأنه شبه إله. لم يتحدث إلى أحد، ظل واقفًا لفترة، ثم تحرك بإتجاه هاتفه، لم يجد أي مكالمات من أحد، فتركه وتحرك بإتجاه الشرفة، التي أطل منها على الشارع الخالي بإضائته الخافتة، فشعر أن ثمة خواء ضرب روحه بقوة، فقرر إشعال سيجارة، لأنه شعر _بينه وبين نفسه_ أن السبع حبات لم يكونوا كافيين.. حتى الآن.

No comments:

Post a Comment

أركن إلى المجاز الأقرب والأوضح، لضعف ما امتلك من حصيلة معرفية ولغوية وزخم شعوري تجاه العالم، فالوحدة هي الصحراء الواسعة، والظمأ الأرض ا...