Wednesday, July 2, 2014

دخل إلى المسجد بقلب شريد كمن ضل الطريق، كمن فقد ضالته يبحث عنها فى كل مكان، ينظر إلى الاركان، ويرفع رأسه إلى السقف، وجد شيخه مستندًا إلى عمود فى منتصف المسجد، فجلس إليه ورقّت عيناه بالدموع، فبكى.

نظر إليه الشيخ وقال:

- ماتبكيش، كل شئ بيهون.
-- الصبر مر يا مولانا، والهجر كان امر، أكيد فى سبب انا مش عارفه.
- كل حب مرتبط بسبب زائل بزوال السبب، سيبها على الله ولا تبحث عن الاسباب، قوم صلِّ ركتين.

حاول الدخول بخشوع فى الصلاه ولكنه لم يستطع، كان فمه يردد الفاتحه، وعقله هاجر إلى الذكريات، عاد عقله مع جملة "سمع الله لمن حمده"، فبكى وهو يردد بداخل نفسه "ربنا ولك الحمد على كل شئٍ كان او يكون"، سجد فأراح قلبه قليلًا من ضربات النبض السريعه، وعندما وجد الراحه فى السجود، أطال السجود، فأستراح، ونام.

No comments:

Post a Comment

أركن إلى المجاز الأقرب والأوضح، لضعف ما امتلك من حصيلة معرفية ولغوية وزخم شعوري تجاه العالم، فالوحدة هي الصحراء الواسعة، والظمأ الأرض ا...