Thursday, April 17, 2014

وإنى سميتها مريم

دائمًا و ابدًا، هناك اشكاليه هو ما يستطع الرجل فعله ولا تستطع المرأه فعله، كثيرًا من الحقوقيّن و انصار المرأة يقولون ان المرأة تستطيع فعل كل شئ و اى شئ، و آخرون يقولون ان المرأة لا تستطع عمل الا بعد الاشياء البسيطة فحسب، لأنها تفتقر للقوة و الجلد و التحمُّل، و هذا ما يتميّز به الرجل عن المرأة.

يُحكى انه كانت هناك امرأه و هى امرأة عمران، نذرت إلى الله ان يرزقها ولدًا، فاذا رزقها به سيكون هذا الولد متفرغًا فقط للعبادة و الخدمة فى بيت المقدس، فرزقها الله بأنثى، فحزنت قليلًا و قالت "
إني وضعتها أنثى واللّه أعلم بما وضعت، وليس الذكر كالأنثى" و انها سمّتها مريم، الاسم الذى سوف يُذكر فى جميع الاديان و فى ربوع الدنيا من مشرقها إلى مغربها، مريم.

فلم تكن مريم مجرد امرأة عادية، كانت تفعل ما يقول عليه الناس صعبًا او مستحيلًا بالنسبة لفتاة ان تفعله، حطمت قيودًا كثيره فى هذا الوقت، ففعلت ما كان ممنوعًا على الفتيات فعله بحكم انه شئ يحتاج الى قوة اكبر مما قد تتحمله فتاة فى هذا الوقت، لهذا بدأت معجزات مريم فى الظهور سريعًا.

فكلما كان يدخل عليها سيدنا زكريا فى المحراب كان يراها تتعبد، و عندها رزقًا كثيرًا، فيسألها السؤال المنطقى الطبيعى الذى يجب ان يُسأل فى هذه الاوقات "من اين لكِ هذا؟" فكانت تقول "هو من عند الله" و تُكمل عباداتها.

سبب من اسباب حُبى للسيدة مريم، انها كانت دائمًا و ابدًا فى حالها بعيدًا عن احوال البشر من حولها، مخلصة فى عبادتها لله، و لهذا كان يعطيها الله بغير حساب، من يعبد الله بغير حساب يعطيه اللى خيرًا بغير حساب، معادلة بسيطة و هذا ما حدث مع السيدة مريم العذراء.

فلم يعطها الله فقط رزقًا، و انما اعطاها ايضًا جزءًا من روحه، و جعلها مباركه هى و طفلها إلى يوم الدين، نورًا انار به الدنيا ضياءًا.

 مريم، ام سيدنا عيسى عليه السلام، ابنة عمران، معجزة فى كل شئ، ولادة سيدنا عيسى بدون ان يمسسها بشر هو شئ نقى بغير عكر، تستحق ان تُسمع قصتها بصوت شيوخًا مثل المنشاوى و مصطفى اسماعيل و الشيخ رفعت، فتكتمل البهجة من جميع الاتجاهات.

No comments:

Post a Comment

أركن إلى المجاز الأقرب والأوضح، لضعف ما امتلك من حصيلة معرفية ولغوية وزخم شعوري تجاه العالم، فالوحدة هي الصحراء الواسعة، والظمأ الأرض ا...