Thursday, May 1, 2014

ام كلثوم .. البداية.

دائمًا كان عندى وجهة نظر فى "ام كلثوم" مختلفه عن كل اللى اتكلمت معاهم عن ام كلثوم.

فى مرّه و انا صغير كنت راكب تاكسى مع ابويا و ماشيين و الراجل مشغّل الكاسيت على اغنية "الف ليلة و ليلة" بموسيقاها المميزه و متسلطن و ابويا نفس الكلام، و انا كنت مخنوق جدًا، ايه اللى الراجل مشغله دة، ايه السخافة دى؟ فين محمد فؤاد ولا ايهاب توفيق (اللى كانوا على ايامها النجوم)؟

نزلنا من التاكسى فبصيت لأبويا بنظرة غضب "انا مش فاهم انت بتسمعوا ام كلثوم دى ازاى؟" فبص لى بنظرة العارف العالم ببواطن الامور و قال لى "لما تكبر هتسمعها" فأنا قولت فى نفسى "ابقى قابلنى، امال ايهاب توفيق يروح فين؟".

بعد مرور عدد لا بأس به من السنوات، يختفى ايهاب توفيق بشكل مريب و يعود صوت ام كلثوم ليتخذ مكانته التى طالما استحقها فى النفوس.

ابويا تقريبًا خانه التعبير او اصابه الحرج من انه يقول لى "لما تحب هتسمع ام كلثوم"، لا اعرف حتى الان ما العلاقة بين ام كلثوم و الحب؟ يمكن الفكره فى انها اكثر من غنّت للمشاعر بشكل مباشر، و المشاعر هى الشئ المسيطر فى فترات الحب دائمًا، العقل مابيكونش له دور اوى فى الوقت دة، خصوصًا فى اول الامر.

علاقتى بأم كلثوم كانت المسلسل اللى قامت ببطولته صابرين، و موسيقى النهاية فى المسلسل فقط، و حِلم كنت حلمته بيها من فترة هبقى اتكلّم عليه بعدين.

No comments:

Post a Comment

أركن إلى المجاز الأقرب والأوضح، لضعف ما امتلك من حصيلة معرفية ولغوية وزخم شعوري تجاه العالم، فالوحدة هي الصحراء الواسعة، والظمأ الأرض ا...