أسير باتجاه باب الخروج و انا لا اصدق ما حدث، هل كان حُلمًا؟ ام حقيقةً و واقعًا يتحقق الان؟ لازلت لا اصدق اننى طُردتُ، لا اصدق انه فعل هذا، قد كنت انا المفضل لدية، كنت انا افضل من خلق، كيف له ان يستخلف خلقًا من طين و يفضله على خلقٍ من نار؟
(و بينما يسير ابليس مستغرقًا فى التفكير .. تبعه آدم مسرعًا)
- ابليس، لماذا لم تنفذ مشيئة الله و اوامره؟
- اوامره؟ كيف يأمرنى بأن اسجد لمخلوقٍ مثلك؟ أنا ابليس .. خلق الله المفضل، مخلوق النار و هى القوة العظمى بين جميع قوى الطبيعة، امّا انت فقد خُلقت عن طريق مزيجًا من الماء و التراب، لماذا اسجد لمزيجٍ من ماءٍ و تراب؟
- و الروح؟ لماذا لم تذكر ان الله نفخ في من روحه؟ لماذا تستنكر عمل الخالق و انت مخلوقًا مثلك مثلى ليس له الحق فى التدخل فى شئون الله، أنا و انت لسنا مختلفين لربما اختلفنا فى العناصر، لكننا سنظل مخلوقين فى منظومة الله نتبع اوامره.
- و لماذا يأمر بأن اسجد لك و أنا الاعلى مقامًا؟ الأن انت اصبحت انت المفضلُ لدى الله و انا فى الخارِج، و لكن صدقنى لن تدوم حياتُك على هذا الحال، لتخرجن معى من الجنّة و لأغوينك انت و ابناؤك الى يومِ الدين.
- (اطرق آدم رأسه مفكرًا) لازلتُ لا افهم، لماذا تكرهُنى و انا ليس لى شأنٌ بهذا، الا تفهم اننى نسيرُ فى منظومًة إلهيّة؟ الا تفهم ان الله خلقك لشئ ما؟ لسببٍ ما لا يعلمه الا هو سبحانه؟ الا تفهم انه خلقك و هو يعلمُ ان مكانك ليس الجنّة؟ و لكنك لم تنظر الى كل هذا .. لم تنظر لعظمة الخالق بل نظرت لعظمة الامر فى نفسِك، و هذا ما اوصلك الى هُنا، الى باب الخروج من الجنّة.
- أنت لا تفهم و لا تستطيعُ ان تفهم اى شئ، لو كُنتَ انت مكانى لما تحدثت بهذه الطريقه، و لكن لأن الله فعل ما يسُر نفسِك فلا بأس، انت لم تذُق طعم الذُل، لم تشعر فى يومٍ انك اصبحت المكروه و المغضوب عليك بعد ان كُنت المفضل، لقد خلقت مفضلًا، و ستبقى مفضلًا بعد ان نفخ فيك الله من روحه، امّا انا طُردتُ من الجنّة، و لا اريد ان اعود، و لكننى سأجلُك تتحسّر على ابناء امُتِك و انت تراهم يدخلون النار افواجًا تِباعًا .. لن اجعلُك تشعر يومًا بالسعادة.
- الله خالقى، هو يرزقنى السعادة، و أعوذ به من كُل شيطانٍ رجيم.
(يسير آدم بأتجاه الدخول الى الجنّة .. ينظر له ابليس بغضبٍ شديد)
- حوارنا لن ينتهى الى هذا الحد، حوارنا ممتد .. موعدنا الارض، و حتى قيام الساعة فلن اغفل لحظة حتى ادخل جميع اُمتِك النار.
(و بينما يسير ابليس مستغرقًا فى التفكير .. تبعه آدم مسرعًا)
- ابليس، لماذا لم تنفذ مشيئة الله و اوامره؟
- اوامره؟ كيف يأمرنى بأن اسجد لمخلوقٍ مثلك؟ أنا ابليس .. خلق الله المفضل، مخلوق النار و هى القوة العظمى بين جميع قوى الطبيعة، امّا انت فقد خُلقت عن طريق مزيجًا من الماء و التراب، لماذا اسجد لمزيجٍ من ماءٍ و تراب؟
- و الروح؟ لماذا لم تذكر ان الله نفخ في من روحه؟ لماذا تستنكر عمل الخالق و انت مخلوقًا مثلك مثلى ليس له الحق فى التدخل فى شئون الله، أنا و انت لسنا مختلفين لربما اختلفنا فى العناصر، لكننا سنظل مخلوقين فى منظومة الله نتبع اوامره.
- و لماذا يأمر بأن اسجد لك و أنا الاعلى مقامًا؟ الأن انت اصبحت انت المفضلُ لدى الله و انا فى الخارِج، و لكن صدقنى لن تدوم حياتُك على هذا الحال، لتخرجن معى من الجنّة و لأغوينك انت و ابناؤك الى يومِ الدين.
- (اطرق آدم رأسه مفكرًا) لازلتُ لا افهم، لماذا تكرهُنى و انا ليس لى شأنٌ بهذا، الا تفهم اننى نسيرُ فى منظومًة إلهيّة؟ الا تفهم ان الله خلقك لشئ ما؟ لسببٍ ما لا يعلمه الا هو سبحانه؟ الا تفهم انه خلقك و هو يعلمُ ان مكانك ليس الجنّة؟ و لكنك لم تنظر الى كل هذا .. لم تنظر لعظمة الخالق بل نظرت لعظمة الامر فى نفسِك، و هذا ما اوصلك الى هُنا، الى باب الخروج من الجنّة.
- أنت لا تفهم و لا تستطيعُ ان تفهم اى شئ، لو كُنتَ انت مكانى لما تحدثت بهذه الطريقه، و لكن لأن الله فعل ما يسُر نفسِك فلا بأس، انت لم تذُق طعم الذُل، لم تشعر فى يومٍ انك اصبحت المكروه و المغضوب عليك بعد ان كُنت المفضل، لقد خلقت مفضلًا، و ستبقى مفضلًا بعد ان نفخ فيك الله من روحه، امّا انا طُردتُ من الجنّة، و لا اريد ان اعود، و لكننى سأجلُك تتحسّر على ابناء امُتِك و انت تراهم يدخلون النار افواجًا تِباعًا .. لن اجعلُك تشعر يومًا بالسعادة.
- الله خالقى، هو يرزقنى السعادة، و أعوذ به من كُل شيطانٍ رجيم.
(يسير آدم بأتجاه الدخول الى الجنّة .. ينظر له ابليس بغضبٍ شديد)
- حوارنا لن ينتهى الى هذا الحد، حوارنا ممتد .. موعدنا الارض، و حتى قيام الساعة فلن اغفل لحظة حتى ادخل جميع اُمتِك النار.
No comments:
Post a Comment