جالسًا على اريكته القديمه، منقوشًا عليها لوحة لبيوت النوبه القديمة بألوان زاهيه، بجلبابه الابيض و شعره النابت على جنباته فقط، ممسكًا بعوده الاصيل، و بجانبه يجلس شاب اسمر، مرتديًا بلوفر بلون السماء الصافى، ممسكًا بدُفٍ و على وجهه ابتسامه طفوليه.
يبدأ الرجل بلمس اوتار عوده الاصيل، تخرج منه الحانًا كأنها تنهيدات خرجت من بين ضلوعه، يبدأ الشاب بالدق على الدُف بأصابعه النحيفه، كدقات قلبه المُتطلّع لما هو افضل دائمًا.
يقرر الرجل كسر لحنه بكلمات "فى دايره الرحله، دروب بنا تخلى، اه يا حبيبى عمرى، و صحبتى و قمرى" و لازال الشاب ناظرًا له مبتسمًا و الرجل منهمكًا فى الضرب على الاوتار و الغناء، يتوقف و من ثم يعاود الغناء مرّه اخرى، يهتز صوته قليلًا "ليه يا سنين العمر ترضى لنا بالمر؟ دة لولا فينا صبر لهان علينا العمر .. فى دايرة الرحله ايامنا ع المولى".
ينظر له الشاب مرّه اخرى و يبدأ بالغناء "الوعد و المكتوب، نمشى سكك و دروب، ولا ينتهى المشوار .. الوعد و المكتوب، نتعب ولا بندوب، و الليل فى آخره نهار" فيظر له الرجل بأبتسامه ابويّه، فيواصل الغناء "الصبر ما له حد مهما تمر سنين، و الشوق قصور تتمد تملى قلوبنا حنين .. الوعد و المكتوب مهما بنمشى دروب، يتلم تانى الشمل".
يقررون التوقف فجأة عن الغناء، ينظرون لبعضهم البعض، ثم يبدأون فى الغناء مرًّة اخرى "يا وعدى ع الايام، بتعدين بينا قوام، و بتدى، بنديش، ندبل و هى تعيش .. غروره، غروره مابيديش، بضحك مع الايام، بضحك و لو احلام، مين؟ مين؟ مين؟ مين قدها الايام، يا وعدى ع الايام" و يبتسمون.
يبدأ الرجل بلمس اوتار عوده الاصيل، تخرج منه الحانًا كأنها تنهيدات خرجت من بين ضلوعه، يبدأ الشاب بالدق على الدُف بأصابعه النحيفه، كدقات قلبه المُتطلّع لما هو افضل دائمًا.
يقرر الرجل كسر لحنه بكلمات "فى دايره الرحله، دروب بنا تخلى، اه يا حبيبى عمرى، و صحبتى و قمرى" و لازال الشاب ناظرًا له مبتسمًا و الرجل منهمكًا فى الضرب على الاوتار و الغناء، يتوقف و من ثم يعاود الغناء مرّه اخرى، يهتز صوته قليلًا "ليه يا سنين العمر ترضى لنا بالمر؟ دة لولا فينا صبر لهان علينا العمر .. فى دايرة الرحله ايامنا ع المولى".
ينظر له الشاب مرّه اخرى و يبدأ بالغناء "الوعد و المكتوب، نمشى سكك و دروب، ولا ينتهى المشوار .. الوعد و المكتوب، نتعب ولا بندوب، و الليل فى آخره نهار" فيظر له الرجل بأبتسامه ابويّه، فيواصل الغناء "الصبر ما له حد مهما تمر سنين، و الشوق قصور تتمد تملى قلوبنا حنين .. الوعد و المكتوب مهما بنمشى دروب، يتلم تانى الشمل".
يقررون التوقف فجأة عن الغناء، ينظرون لبعضهم البعض، ثم يبدأون فى الغناء مرًّة اخرى "يا وعدى ع الايام، بتعدين بينا قوام، و بتدى، بنديش، ندبل و هى تعيش .. غروره، غروره مابيديش، بضحك مع الايام، بضحك و لو احلام، مين؟ مين؟ مين؟ مين قدها الايام، يا وعدى ع الايام" و يبتسمون.
No comments:
Post a Comment