لم يعد فى وسعى الأنتظار، كرهت الأنتظار، دائمًا يثقلنى بهمومٍ وافكارٍ لا اريد ان افكر فيها، ومع ذلك اجدها تحيط بى من كل جانب كقطيع من الذئاب المفترسه، تفتك بى فى كل لحظه تمر، تنهك ما تبقى من الذاكره لدى بتذكر أشياء لا يمكن ان تنفعنى فى شئ، ولكننى اتذكرها فى الأنتظار.
ولكن يدى لا تطال شئ سوى الانتظار، دائمًا اسمعهم يقولون هذا، ان الانتظار مفيد، فى هذا العمل بالتحديد، الانتظار يثقلك بالأدوات التى تحتاجها حقًا للقيام بهذا العمل بشكلٍ صحيح، ولكن، ماذا لو كنت مجرد شخص آخر من أنصاف الموهوبين يحاول الوصول إلى أى شئ من خلال نصف الموهبه؟
لا يمكننى تخيل هذا السيناريو، ولكنه يحدث، فأنت مازلت مكانك منذ ان بدأت، او تحركت تحركًا طفيفًا، كتحرك جبل جليدى فى الماء، لا يلاحظه أحد، ولن يلاحظه أحد، فهو تقريبًا يتحرك فى مكانه، وأنت ايضًا كذلك.
يقولون أن من يريد المجد عليه أن ينزل إلى ارض الواقع، ولكننى لا ارى ارضًا انزل اليها، فتمدنى بما ينقصنى من أدوات لأتمكن من اتمام هذا العمل، سئمت الانتظار حقًا ولكن ما باليد حيله.
انا حقًا احسد أى شخص لا ينتظر شئً، أو يستطيع تحويل مشاعره إلى قصيده او خاطره عذبه، أو حتى لديه الأدوات لهذا، ولكننى لا اتمنى زوال هذه النعمه عنه، ولكن اتمنى ان احظى يومًا بهذه النعمه التى ينعم بها.
No comments:
Post a Comment