منذ وقتٍ قريب وانا مشغول بقراءة المدونات القديمه التى لم اعاصرها، بداية فترة المدونات كانت تقريبًا منذ 2005 او 2006، فى هذه الفتره لم اكن مهتمًا بالقراءة من قريب او بعيد، وبالتأكيد لم اكن مهتمًا بالمدونات، فقد كنت مهتمًا بـ... لا اذكر ولكننى كنت مهتمًا بشئ مختلف.
فى المدونات التى قرأتها اشخاصًا يتحدثون عن احداثٍ يوميّه، عن اشياءٍ حدثت وهم صغارًا، عن لحظات نجاح، او لحظات فشل، او فيلمٍ تعلقوا به او الحب الأول فى حياتهم، فقررت ان اتذكر انا الاخر، وان اكتب عن يومى، وعن ذكرياتى.
فتحت المدونه، رساله جديده، وانتظرت، لا شئ، الصفحه بيضاء من دون حروف، ماذا حدث فى يومى يستحق الذكر؟ لا شئ، اذًا دعنا من هذا اليوم الممل، لندخل إلى رحله فى ممر الذكريات، لعل هناك ما يستحق الذكر، ذكريات الطفوله، لحظات السعاده، لحظات النجاح، الحب الأول؟ أي شئ؟ لا يوجد، لا اتذكر اى شئ يستحق الذكر.
هذا لا يمكن ان يحدث، فلابد وان يوجد ما يستحق الذكر، احاول اتجوّل قليلًا فى ممر الذكريات، لا يوجد شئ، تذكرت انه لا يوجد ما يستحق الذكر فى حياتى، فأنا لم اكن يومًا طفلًا من المتفوقين مثلًا، او متميزًا فى شئ من الاشياء، كنت دائمًا متوسطًا، فى كل شئ، فى المدرسه، لا يعرفنى الكثيرين، فلم اكن من الاوائل فى الدراسه، او المتفوقون رياضيًا، او الاطفال الموهوبين فى الغناء او التعبير، لا شئ.
لم اكن ايضًا من الطلبه الذى يعرفونهم المدرسين ويحفظون اسماءهم الا فى عدد قليل من السنين، والذين عرفونى فى سنه، لن يتذكروننى بعد سنتين، وينطبق الأمر كذلك على زملائى، فمنهم من يرانى وينظر فى وجهى قليلًا ويرحل دون ان ينبس ببنت شفه، لعله تذكرنى ولكن خاف الا اتذكره انا فرحل.
اما عن لحظات النجاح، فلا اتذكر الا اننى حصلت على الدرجات النهائيه فى العلوم فى الصف الخامس الابتدائى، وايضًا فى نفس السنه دخلت مسابقة اوائل الطلبه بين الفصول لأنه من الواضح انه لم يوجد بديل غيري يومها، اما عن لحظات الفشل فهى كثيره، ولن يتسع هذا الموضوع لذكرها، فقد كنت التقى بالفشل يوميًا فى الطريق، صدفه، واحيانًا يتعمد ان يلتقى بي، اصيل والله.
اما عن الحب الأول، فحدّث ولا حرج، لم يكن موجودًا طيلة السنين الماضيه، حتى فى ايام الطفوله، فلم اعجب يومًا فتاه حتى اقدمت على عملٍ ما ساذج من اجل ان الفت نظرها مثلًا او ان اجعلها تعجب بي هي ايضًا، لم اتذكر الا اننى_ وانا فى خامسه ابتدائى برضه_ اعجبت بفتاه متفوقه وجميله وتستعمل يدها اليسري!
اتذكر اننى عندما كنت فى الصف الثانى الاعدادى، كنا نلعب لعبة "Spin the bottle" ونسأل بعضنا اسأله محرجه نوعًا ما مثل "بتحب مين؟" وهكذا، اردت ان اشعر مرّة بلحظه من لحظات البطوله، فطوال عمرى وانا العب دور السنّيد، صديق البطل والبطله معًا، الشخص الدبدوب الذى اذا ما حدث شئً بينهم لجئوا له، فأردت لنفسي لحظةً ملحميه، فسألت واحده من الفتيات "لو خيروكى مابينى وبين *ذكرت شخص لا يطيقه احد* هتختاري مين؟" فأرتديت نظارتى السوداء وانتظرت اجابتها التى ستجعلنى اقبل البطوله بصدر رحب، فما كان منها الا ان قالت "انت سألت السؤال ده علشان اختارك انت؟ باينه أوى على فكره، انا هختار *وذكرت اسم الشخص الذى لا يطيقه احد*" فسقطت انا فى بحرٍ من القذاره، واحترقت من الداخل، واعتزلت الأدوار إلى ما لا نهايه.
ارهقت عقلى كثيرًا ولم اجد شئً يستحق الذكر، اتمنى حقًا ان يحدث فى حياتى مستقبلًا مايستحق ذكره لأعوض ما فات مني، اما الأن فسابحث عن شئ مفيد افعله، ربما بعض الكنافه الرمضانى.
فى المدونات التى قرأتها اشخاصًا يتحدثون عن احداثٍ يوميّه، عن اشياءٍ حدثت وهم صغارًا، عن لحظات نجاح، او لحظات فشل، او فيلمٍ تعلقوا به او الحب الأول فى حياتهم، فقررت ان اتذكر انا الاخر، وان اكتب عن يومى، وعن ذكرياتى.
فتحت المدونه، رساله جديده، وانتظرت، لا شئ، الصفحه بيضاء من دون حروف، ماذا حدث فى يومى يستحق الذكر؟ لا شئ، اذًا دعنا من هذا اليوم الممل، لندخل إلى رحله فى ممر الذكريات، لعل هناك ما يستحق الذكر، ذكريات الطفوله، لحظات السعاده، لحظات النجاح، الحب الأول؟ أي شئ؟ لا يوجد، لا اتذكر اى شئ يستحق الذكر.
هذا لا يمكن ان يحدث، فلابد وان يوجد ما يستحق الذكر، احاول اتجوّل قليلًا فى ممر الذكريات، لا يوجد شئ، تذكرت انه لا يوجد ما يستحق الذكر فى حياتى، فأنا لم اكن يومًا طفلًا من المتفوقين مثلًا، او متميزًا فى شئ من الاشياء، كنت دائمًا متوسطًا، فى كل شئ، فى المدرسه، لا يعرفنى الكثيرين، فلم اكن من الاوائل فى الدراسه، او المتفوقون رياضيًا، او الاطفال الموهوبين فى الغناء او التعبير، لا شئ.
لم اكن ايضًا من الطلبه الذى يعرفونهم المدرسين ويحفظون اسماءهم الا فى عدد قليل من السنين، والذين عرفونى فى سنه، لن يتذكروننى بعد سنتين، وينطبق الأمر كذلك على زملائى، فمنهم من يرانى وينظر فى وجهى قليلًا ويرحل دون ان ينبس ببنت شفه، لعله تذكرنى ولكن خاف الا اتذكره انا فرحل.
اما عن لحظات النجاح، فلا اتذكر الا اننى حصلت على الدرجات النهائيه فى العلوم فى الصف الخامس الابتدائى، وايضًا فى نفس السنه دخلت مسابقة اوائل الطلبه بين الفصول لأنه من الواضح انه لم يوجد بديل غيري يومها، اما عن لحظات الفشل فهى كثيره، ولن يتسع هذا الموضوع لذكرها، فقد كنت التقى بالفشل يوميًا فى الطريق، صدفه، واحيانًا يتعمد ان يلتقى بي، اصيل والله.
اما عن الحب الأول، فحدّث ولا حرج، لم يكن موجودًا طيلة السنين الماضيه، حتى فى ايام الطفوله، فلم اعجب يومًا فتاه حتى اقدمت على عملٍ ما ساذج من اجل ان الفت نظرها مثلًا او ان اجعلها تعجب بي هي ايضًا، لم اتذكر الا اننى_ وانا فى خامسه ابتدائى برضه_ اعجبت بفتاه متفوقه وجميله وتستعمل يدها اليسري!
اتذكر اننى عندما كنت فى الصف الثانى الاعدادى، كنا نلعب لعبة "Spin the bottle" ونسأل بعضنا اسأله محرجه نوعًا ما مثل "بتحب مين؟" وهكذا، اردت ان اشعر مرّة بلحظه من لحظات البطوله، فطوال عمرى وانا العب دور السنّيد، صديق البطل والبطله معًا، الشخص الدبدوب الذى اذا ما حدث شئً بينهم لجئوا له، فأردت لنفسي لحظةً ملحميه، فسألت واحده من الفتيات "لو خيروكى مابينى وبين *ذكرت شخص لا يطيقه احد* هتختاري مين؟" فأرتديت نظارتى السوداء وانتظرت اجابتها التى ستجعلنى اقبل البطوله بصدر رحب، فما كان منها الا ان قالت "انت سألت السؤال ده علشان اختارك انت؟ باينه أوى على فكره، انا هختار *وذكرت اسم الشخص الذى لا يطيقه احد*" فسقطت انا فى بحرٍ من القذاره، واحترقت من الداخل، واعتزلت الأدوار إلى ما لا نهايه.
ارهقت عقلى كثيرًا ولم اجد شئً يستحق الذكر، اتمنى حقًا ان يحدث فى حياتى مستقبلًا مايستحق ذكره لأعوض ما فات مني، اما الأن فسابحث عن شئ مفيد افعله، ربما بعض الكنافه الرمضانى.
No comments:
Post a Comment