وقفت امام "السبرتايه" منتظراً غليان المشروب الرسمى للصباح "القهوة" التى اعشقها خاصة من هذا الاختراع المسمى بالسبرتايه، يا الله ارحم من اخترع هذا الاختراع رحمة واسعة ... آمين.
لا اعرف لما افضل شُرب القهوة فى كوب، لم اذق يوماً اسوء من قهوة الفنجان الخواجاتى هذة، كعاتى افضل شُرب القهوة فى الشرفة مطلّاً على الشارع، لا اعرف لماذا استمتع به و بماذا استمتع؟ هل برائحة عوادم السيارات النفاذة التى تخترق الانف و تصيب العقل بالغباء؟ ام بمشاهد القمامة الملقاه بجانب صندوق القمامة الكبير؟ ام بسبب الالفاظ البذيئة التى يتبادلها الاخوة المواطنون على سبيل السخرية؟ حقاً لا اعرف ....
لا أحب مشاهدة التلفاز كثيراً لأنه يصيبُنى بالعمى، و الغباء فى نفس الوقت، اعشق قراءة الكُتب فهى ما ورثته عن جدى قبل رحيله من الدُنيا، و خلال عملى فى التربية و التعليم كنت افضل مطالعه الجرائد فى الصباح ايضاً لانها جُرعة لا بأس بها من التشاؤم و النكد فى اول اليوم، قرأت اخبار اهل السياسة و الفن متشابه لحدِ ما، كلاهما يكذب ليصل إلى ما يريد، رائحة القهوة الزيادة بالحليب تذكرنى بأمى رحمها الله، اتذكرها فى كل حين و ادعو لها، كم افضل ان اكون معها الان أكثر من اى وقتِ مضى ...
"يا واااد جبت العيش يا واد زى ما طلبت؟ طرى اة، لاااااا متمسكوش كدة يفقع فى ايدك" .. كانت هذة جارتنا الست نعمات، لا افهم كيف كان والدُها بهذا الغباء لكى يسميها نعمات؟ هذة المرأة الشمطاء سليطة اللسان ذات الصوت العالى لا يمكن ان تكون من النعم بإى حال من الاحوال، هذة المرأة عبارة عن مجموعة سيئات مُتحركة، بل هى جهنم على الارض، هذة المرأة قادرة على تحويل حياة اى رجل، بل اى انسان على وجه الارض الى جحيم فى بِضع ساعات!
رن جرس هاتفى المحمول ليقطع حبل الذكريات و حبل التفكير فى خلق الله، لا احب هذة الهواتف، فلا يأتينى منها خيراً ابداً، كم اكرهها و اكره من اخترعها برناتها، بكول توناتها، بكل ما تحمله من تكنولوجيا سخيفه ....
___________________________________________________________
اقف اما النافذة الزجاجية فى غرفتى، احتسى بعضاً من النسكافيه الساخن فى هذة الاجواء الباردة حتى احُسُ بنسيم الربيع العليل، حتى و لو كان فى فنجان، احب نسمات الربيع و هى تداعب خصلات شعرى، اشعر كأننى ولدّتُ من جديد ...
الايام بالنسبة لى اصبحت روتينيّة، أشعر و كأن الايام لا تتغير، انظر فى التقويم المُعلّق فى غرفتى لأجد ان كل الايام يوم الاحد، ثابته لا تتغير، الملل يحيط بى من كل جانب، عملى كصحفية فى قسم الحوادث لم يعد يقدم جديداً، الناس لم تعد تقدس الموت، الموت اصبح كخبر افتتاح قناة جديدة او سوبر ماركت، لا بل هذة الاخبار اصبحت مشوّقة اكثر من اخبار الموت، الموت اصبح عادياً و روتينيّاً هو الاخر ....
رن جرس الهاتف، انه مراد زميلى فى الجريدة "الو، مراد"، "الو، ياسمين، ابسطى بقى، جالِّك اهه جريمة قتل و مطلوب منِك تروحى تغطى الجريمة"، يحدثنى و كأنه يُبشرنى بمولود جديد! "اخلص يا مراد، فين العنوان" "العنوان يا ستى مفاجأة ...." اكره سخافة هذا الشخص اكثر من معظم مذيعى التوك الشو " العنوان 14 شارع النصر، يعنى قريب منِك جداً اهه"، هذا الشارع هو ما اسكنه "شكراً يا مراد، سلام" .....
ذهبت مسرعة إلى البناية القريبه منى فوجدّت عربتان للشرطة و عربة اسعاف و وجدّت كثيراً من الناس متجمعين حول شئ فى الارض، يصح رجال الاسعاف "وسعوا، وسعوا انتوا كدة بتعرضوا حياته للخطر و ممكن منلحقش ننقذة، وسعوا علشان نشوف شغلنا" كان الناس لا يتحركون و كأنهم لا يسمعون و لا يشعرون ان هناك شخصاً مُلقى على الارض يحتاج للعناية ....
تدخل رجال الاسعاف اخيراً و حاولوا رفع الشخص الملقى لادخاله فى عربة الاسعاب، حاولت التدقيق فى ملامحة الدامية، لقد كان وجهه يقطر دماً و جسده كذلك، لحظة ... انه الاستاذ علم الدين مدرس التاريخ و اللغة العربية ....
يُتبع .....
لا اعرف لما افضل شُرب القهوة فى كوب، لم اذق يوماً اسوء من قهوة الفنجان الخواجاتى هذة، كعاتى افضل شُرب القهوة فى الشرفة مطلّاً على الشارع، لا اعرف لماذا استمتع به و بماذا استمتع؟ هل برائحة عوادم السيارات النفاذة التى تخترق الانف و تصيب العقل بالغباء؟ ام بمشاهد القمامة الملقاه بجانب صندوق القمامة الكبير؟ ام بسبب الالفاظ البذيئة التى يتبادلها الاخوة المواطنون على سبيل السخرية؟ حقاً لا اعرف ....
لا أحب مشاهدة التلفاز كثيراً لأنه يصيبُنى بالعمى، و الغباء فى نفس الوقت، اعشق قراءة الكُتب فهى ما ورثته عن جدى قبل رحيله من الدُنيا، و خلال عملى فى التربية و التعليم كنت افضل مطالعه الجرائد فى الصباح ايضاً لانها جُرعة لا بأس بها من التشاؤم و النكد فى اول اليوم، قرأت اخبار اهل السياسة و الفن متشابه لحدِ ما، كلاهما يكذب ليصل إلى ما يريد، رائحة القهوة الزيادة بالحليب تذكرنى بأمى رحمها الله، اتذكرها فى كل حين و ادعو لها، كم افضل ان اكون معها الان أكثر من اى وقتِ مضى ...
"يا واااد جبت العيش يا واد زى ما طلبت؟ طرى اة، لاااااا متمسكوش كدة يفقع فى ايدك" .. كانت هذة جارتنا الست نعمات، لا افهم كيف كان والدُها بهذا الغباء لكى يسميها نعمات؟ هذة المرأة الشمطاء سليطة اللسان ذات الصوت العالى لا يمكن ان تكون من النعم بإى حال من الاحوال، هذة المرأة عبارة عن مجموعة سيئات مُتحركة، بل هى جهنم على الارض، هذة المرأة قادرة على تحويل حياة اى رجل، بل اى انسان على وجه الارض الى جحيم فى بِضع ساعات!
رن جرس هاتفى المحمول ليقطع حبل الذكريات و حبل التفكير فى خلق الله، لا احب هذة الهواتف، فلا يأتينى منها خيراً ابداً، كم اكرهها و اكره من اخترعها برناتها، بكول توناتها، بكل ما تحمله من تكنولوجيا سخيفه ....
___________________________________________________________
اقف اما النافذة الزجاجية فى غرفتى، احتسى بعضاً من النسكافيه الساخن فى هذة الاجواء الباردة حتى احُسُ بنسيم الربيع العليل، حتى و لو كان فى فنجان، احب نسمات الربيع و هى تداعب خصلات شعرى، اشعر كأننى ولدّتُ من جديد ...
الايام بالنسبة لى اصبحت روتينيّة، أشعر و كأن الايام لا تتغير، انظر فى التقويم المُعلّق فى غرفتى لأجد ان كل الايام يوم الاحد، ثابته لا تتغير، الملل يحيط بى من كل جانب، عملى كصحفية فى قسم الحوادث لم يعد يقدم جديداً، الناس لم تعد تقدس الموت، الموت اصبح كخبر افتتاح قناة جديدة او سوبر ماركت، لا بل هذة الاخبار اصبحت مشوّقة اكثر من اخبار الموت، الموت اصبح عادياً و روتينيّاً هو الاخر ....
رن جرس الهاتف، انه مراد زميلى فى الجريدة "الو، مراد"، "الو، ياسمين، ابسطى بقى، جالِّك اهه جريمة قتل و مطلوب منِك تروحى تغطى الجريمة"، يحدثنى و كأنه يُبشرنى بمولود جديد! "اخلص يا مراد، فين العنوان" "العنوان يا ستى مفاجأة ...." اكره سخافة هذا الشخص اكثر من معظم مذيعى التوك الشو " العنوان 14 شارع النصر، يعنى قريب منِك جداً اهه"، هذا الشارع هو ما اسكنه "شكراً يا مراد، سلام" .....
ذهبت مسرعة إلى البناية القريبه منى فوجدّت عربتان للشرطة و عربة اسعاف و وجدّت كثيراً من الناس متجمعين حول شئ فى الارض، يصح رجال الاسعاف "وسعوا، وسعوا انتوا كدة بتعرضوا حياته للخطر و ممكن منلحقش ننقذة، وسعوا علشان نشوف شغلنا" كان الناس لا يتحركون و كأنهم لا يسمعون و لا يشعرون ان هناك شخصاً مُلقى على الارض يحتاج للعناية ....
تدخل رجال الاسعاف اخيراً و حاولوا رفع الشخص الملقى لادخاله فى عربة الاسعاب، حاولت التدقيق فى ملامحة الدامية، لقد كان وجهه يقطر دماً و جسده كذلك، لحظة ... انه الاستاذ علم الدين مدرس التاريخ و اللغة العربية ....
يُتبع .....
No comments:
Post a Comment