كل فترة في حياتي هي وِحدة واحدة خاصة بذاتها بعيدًا عن ما قبلها، حياتي كلها من أولها حتى الأن عبارة عن فترات، فترات منفصلة كحلقات مسلسل كل حلقة بتحكي قصة مختلفة عن ما قبلها. كل فترة لها بداية ولها نهاية، تبدأ من نهاية ما قبلها وتنتهي عند بداية ما بعدها، دون فواصل أو توقفات.
بقالي فترة كبيرة، ناجح _ولله الحمد_ في تثبيت حياتي بشكلٍ ما كمشاهد متكررة لا جديد فيها، بمعنى أصح مملة، لا تغيير، ولا خير ولا شر، كل شئ ثابت، لذلك عندما يطرأ أي جديد على حياتي بشكل مفاجئ بحس بخوف، بقلق مما سيحدث بعد ذلك، لأنه سيعلن نهاية هذة الفترة وبداية الفترة التي تليها.
المهم إن الفترة الحالية هي فترة مختلفة تمامًا، لا شيء جديد برضه، بس أنا حاسس بغضب غير مبرر، غضب من كل حاجة، ومن ولا حاجة، حتى بدون تفكير، يعني المفروض يسبق هذا الغضب تفكير في المستقبل اللي أصبح مبهم وضبابي ومعتم كوصف الآية الكريمة الغرق في الظلمات "ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ "، أو الغضب من أنك تعرف يقينًا أنه لن يكون هناك نورًا في آخر النفق، بل أن النفق قد أُغلق من كل إتجاه ولا مجال للفِرار.
بعض اللحظات بتعدي عليا، بحس إني عايز أتخلص من كل شيء، ولحظات أخرى بحس إني عايز أتخلص من كل شيء، ولا يبقى إلا العدم، اللي هو في الأساس محور حياتنا، أو أرفع عن كاهلي كل ما أفكر فيه بالرغم من أنه تافه أو بلا جدوى. زي اللحظة اللي إمينم بيقف فيها قدام كل الناس في فيلمه الوحيد اللي عمله ويقول كل شيء في حياته يمكن للناس إنهم يذلوه بيه بكل قوة وشجاعة، وبعدين بيقلب الترابيزة عليهم، بطريقة صريحة جدًا، بيقول كسم كل شيء، زي ما بتصيبني لحظات بقول فيها كسم الحياة والموت والبلد واللي عايشين واللي راحوا واللي هيجوا، كسم كل لحظة ضعف أصابتني في موقف كان لابد فيه القوة، كسم قلة الحيلة والعجز والقهر في أشياء مالكش يد فيها، كسم كل حاجة فعلًا، الحب والكره والحكمه والعنف والضغط والفراغ، وكل شيء.
ساعات أفكر، إزاي دنيا إتخلقت أساسًا للزوال تكون صعبة بالشكل دة، بالرغم من إن يمكن ظروفي أقل صعوبة من ملايين البشر، أنا مُدرك دة، لكن أنا برضه عارف نفسي، وكل شخص له قدرة على تحمل مصائب ومصاعب الدنيا، بس طالما هي للزوال تبقى صعبة علينا ليه؟ ماحناش قاعدين فيها يعني، ولا مُخلدين، ويبقى إيه الفايدة من صعوبتها علينا طالما إحنا بشر على قدّنا يعني والإنسان ضعيف وكدة؟
الحقيقة إنه مفيش سبب علشان أقول كل الكلام دة، بس إحنا مش محتاجين نبرر كل شيء بنعمله، مفيش وقت للتبرير، وماحدش يستحق إنك تضيع وقت في تبرير شيء له هو أساسًا معترض عليه، أو حتى مش معترض، مفيش فايدة من التبرير.
بس أنا حاليًا، مفتقد حاجات كتير، عارف إن وقتهم عدى وفترتهم خلاص خلصت ولازم أستعد لفترة جديدة، لكن الحنين للأشياء اللي إختفت وأصبحت غير موجودة بيضربك فجأة وبدون مقدمات، وفي النهاية يعني، ما باليد حيلة، مفيش حاجة نقدر نعملها والله، كل شيء ثابت، لا إقتراب، ولا إبتعاد، وربنا _في النهاية_ قادر على كل شيء يعني.
بقالي فترة كبيرة، ناجح _ولله الحمد_ في تثبيت حياتي بشكلٍ ما كمشاهد متكررة لا جديد فيها، بمعنى أصح مملة، لا تغيير، ولا خير ولا شر، كل شئ ثابت، لذلك عندما يطرأ أي جديد على حياتي بشكل مفاجئ بحس بخوف، بقلق مما سيحدث بعد ذلك، لأنه سيعلن نهاية هذة الفترة وبداية الفترة التي تليها.
المهم إن الفترة الحالية هي فترة مختلفة تمامًا، لا شيء جديد برضه، بس أنا حاسس بغضب غير مبرر، غضب من كل حاجة، ومن ولا حاجة، حتى بدون تفكير، يعني المفروض يسبق هذا الغضب تفكير في المستقبل اللي أصبح مبهم وضبابي ومعتم كوصف الآية الكريمة الغرق في الظلمات "ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ "، أو الغضب من أنك تعرف يقينًا أنه لن يكون هناك نورًا في آخر النفق، بل أن النفق قد أُغلق من كل إتجاه ولا مجال للفِرار.
بعض اللحظات بتعدي عليا، بحس إني عايز أتخلص من كل شيء، ولحظات أخرى بحس إني عايز أتخلص من كل شيء، ولا يبقى إلا العدم، اللي هو في الأساس محور حياتنا، أو أرفع عن كاهلي كل ما أفكر فيه بالرغم من أنه تافه أو بلا جدوى. زي اللحظة اللي إمينم بيقف فيها قدام كل الناس في فيلمه الوحيد اللي عمله ويقول كل شيء في حياته يمكن للناس إنهم يذلوه بيه بكل قوة وشجاعة، وبعدين بيقلب الترابيزة عليهم، بطريقة صريحة جدًا، بيقول كسم كل شيء، زي ما بتصيبني لحظات بقول فيها كسم الحياة والموت والبلد واللي عايشين واللي راحوا واللي هيجوا، كسم كل لحظة ضعف أصابتني في موقف كان لابد فيه القوة، كسم قلة الحيلة والعجز والقهر في أشياء مالكش يد فيها، كسم كل حاجة فعلًا، الحب والكره والحكمه والعنف والضغط والفراغ، وكل شيء.
ساعات أفكر، إزاي دنيا إتخلقت أساسًا للزوال تكون صعبة بالشكل دة، بالرغم من إن يمكن ظروفي أقل صعوبة من ملايين البشر، أنا مُدرك دة، لكن أنا برضه عارف نفسي، وكل شخص له قدرة على تحمل مصائب ومصاعب الدنيا، بس طالما هي للزوال تبقى صعبة علينا ليه؟ ماحناش قاعدين فيها يعني، ولا مُخلدين، ويبقى إيه الفايدة من صعوبتها علينا طالما إحنا بشر على قدّنا يعني والإنسان ضعيف وكدة؟
الحقيقة إنه مفيش سبب علشان أقول كل الكلام دة، بس إحنا مش محتاجين نبرر كل شيء بنعمله، مفيش وقت للتبرير، وماحدش يستحق إنك تضيع وقت في تبرير شيء له هو أساسًا معترض عليه، أو حتى مش معترض، مفيش فايدة من التبرير.
بس أنا حاليًا، مفتقد حاجات كتير، عارف إن وقتهم عدى وفترتهم خلاص خلصت ولازم أستعد لفترة جديدة، لكن الحنين للأشياء اللي إختفت وأصبحت غير موجودة بيضربك فجأة وبدون مقدمات، وفي النهاية يعني، ما باليد حيلة، مفيش حاجة نقدر نعملها والله، كل شيء ثابت، لا إقتراب، ولا إبتعاد، وربنا _في النهاية_ قادر على كل شيء يعني.
No comments:
Post a Comment