في الفصل، تجلس فتاة يقال عنها أنها مستهترة، وبعض الشائعات تقول أن أبوها منفصل عن أمها وأن أمها متزوجة من رجلٍ آخر، لذلك تعيش بشكلٍ مختلف، ترتدي جيبات قصيرة، تصفف شعرها عند الكوافير بالرغم من أنها لم تتجاوز الرابعة عشر من عمرها، تقول لصديقاتها أنها ترتدي بلوزات بلا ملابس داخلية بلا حياء ولا خجل. خلف الفتاة، يجلس هو وصديقه، في آخر الفصل، ينظرون إليها بإشتهاء غير مناسب لأعمارهم. قرر إحداهما مرةً أن يُكلمها فرفضت، والأخر يُحدثها ولكنهم ليسوا أصدقاء.
الساعة تقترب من الثانية عشر، باقي ساعة ونصف ويدق الجرس ليعلن إنتهاء اليوم الدراسي، يشعر الطالبان بالعطش، صيام رمضان يؤثر على معظم من في الفصل فينامون، إنها حصة الموسيقى ولا أحد يلتفت إلى الموسيقى أصلًا، ثم أن المدرس شخص شديد السخافة، فلننم إذًا، ذلك أفضل جدًا.
بعد لحظات، وسوست النفس للطالب الذي رُفض من قبل الفتاةِ أن يرد لها الصاع صاعين، فأخرج ورقةً صغيرة من كشكوله، وكتب عليها بخطٍ غير واضح "يا شرموطة" ووضعها في جيب حقيبتها بجانب القرآن الكريم، لكنه بعد مرور بعض الوقت أيقن أنها لن ترى الورقة الأن، فطلب منها القرآن كي يقرأ فيه قليلًا، ولأنه شهر رمضان الكريم لم تلتفت كثيرًا إلى هذا الطلب المفاجئ الغريب، فأخرجت القرآن من جيب الحقيبة وأعطته له.
أمسكت الفتاة بالورقة الصغيرة التي وقعت من الجيب فجأة، وفتحتها، لتنفتح أعينها على وِسعِهما، فوضعت يديها على فمها في ذهول، وقفزت مسرعةً إلى مدرس الموسيقى السخيف وهي ترتجف. أخذ المدرس منها الورقة، وقرأ ما كُتب فيها، فتوسعت عيناه هو الأخر عن آخرهم، وبدأ في الصراخ الهيستيري لأن هذا الشهر لا يجب أن يحدث فيه مثل هذة الأعمال، والصديق الفاعل لهذة الفعلة ممسك بالقرآن يقرأ فيه وكأن شيئًا لم يحدث.
بعد الكثير من الصراخ، طلب المدرس من جميع أولاد الفصل أن يحضرون في اليوم التالي كي يكتبوا أمامه كلمة من أختياره ليستطيع مطابقة الخط بالخط. في اليوم التالي كان الفاعل أول من وقف أمام باب غرفة هذا المدرس، لحق به صديقه وبعد زملائه في الفصل، وطرقوا باب المدرس، وعندما دخلوا إلى الغرفة قرر المدرس عدم أختبار أحدٍ منهم لأنه إستبعد أن يكون الفاعل من هولاء الذي أتوا قبل كل الناس بشجاعة، فإستثناهم جميعًا، وطلب منهم أن يبلغوا من لم يأتي أن يأتي قبل رحيله، لأنه لابد للفاعل أن يكون واحدٍ ممن لم يأتوا.
مرت الأيام، ونسي كل شخصٍ ما حدث، نسي الفاعل فعلته، ونسي المدرس الحدث الصارخ، ونسي الفصل كله كل شيء، لكن هناك شخصان فقط لم ينسو ما حدث، الفتاة التي تم إهانتها، والطالب الذى رأى كل شيء ولم يكن عنده الشجاعة لكي يفصح عن ما رأى.
الساعة تقترب من الثانية عشر، باقي ساعة ونصف ويدق الجرس ليعلن إنتهاء اليوم الدراسي، يشعر الطالبان بالعطش، صيام رمضان يؤثر على معظم من في الفصل فينامون، إنها حصة الموسيقى ولا أحد يلتفت إلى الموسيقى أصلًا، ثم أن المدرس شخص شديد السخافة، فلننم إذًا، ذلك أفضل جدًا.
بعد لحظات، وسوست النفس للطالب الذي رُفض من قبل الفتاةِ أن يرد لها الصاع صاعين، فأخرج ورقةً صغيرة من كشكوله، وكتب عليها بخطٍ غير واضح "يا شرموطة" ووضعها في جيب حقيبتها بجانب القرآن الكريم، لكنه بعد مرور بعض الوقت أيقن أنها لن ترى الورقة الأن، فطلب منها القرآن كي يقرأ فيه قليلًا، ولأنه شهر رمضان الكريم لم تلتفت كثيرًا إلى هذا الطلب المفاجئ الغريب، فأخرجت القرآن من جيب الحقيبة وأعطته له.
أمسكت الفتاة بالورقة الصغيرة التي وقعت من الجيب فجأة، وفتحتها، لتنفتح أعينها على وِسعِهما، فوضعت يديها على فمها في ذهول، وقفزت مسرعةً إلى مدرس الموسيقى السخيف وهي ترتجف. أخذ المدرس منها الورقة، وقرأ ما كُتب فيها، فتوسعت عيناه هو الأخر عن آخرهم، وبدأ في الصراخ الهيستيري لأن هذا الشهر لا يجب أن يحدث فيه مثل هذة الأعمال، والصديق الفاعل لهذة الفعلة ممسك بالقرآن يقرأ فيه وكأن شيئًا لم يحدث.
بعد الكثير من الصراخ، طلب المدرس من جميع أولاد الفصل أن يحضرون في اليوم التالي كي يكتبوا أمامه كلمة من أختياره ليستطيع مطابقة الخط بالخط. في اليوم التالي كان الفاعل أول من وقف أمام باب غرفة هذا المدرس، لحق به صديقه وبعد زملائه في الفصل، وطرقوا باب المدرس، وعندما دخلوا إلى الغرفة قرر المدرس عدم أختبار أحدٍ منهم لأنه إستبعد أن يكون الفاعل من هولاء الذي أتوا قبل كل الناس بشجاعة، فإستثناهم جميعًا، وطلب منهم أن يبلغوا من لم يأتي أن يأتي قبل رحيله، لأنه لابد للفاعل أن يكون واحدٍ ممن لم يأتوا.
مرت الأيام، ونسي كل شخصٍ ما حدث، نسي الفاعل فعلته، ونسي المدرس الحدث الصارخ، ونسي الفصل كله كل شيء، لكن هناك شخصان فقط لم ينسو ما حدث، الفتاة التي تم إهانتها، والطالب الذى رأى كل شيء ولم يكن عنده الشجاعة لكي يفصح عن ما رأى.