عزلة مؤقته، وحنين لأشياءٍ مضت وولت ولن تعود، سئمت الأشياء جميعها، التفاصيل، والبشر، وحتى الكلام، وما تبقى في الذاكرة، سئمت كل شيء، ما الذي يمكننا فعله إذا؟ لا شيء، فقط علينا الأنتظار حتى يتسنى للزمان أن يسمح، وللظروف أن تعطف، وللقلب أن يكون رحيمًا.
أقرر فجأة وبدون مقدمات أن أستمع إلى أغنية شجر الليمون، تبدأ الأغنية بتساءل عن الوقت "كام عام ومواسم عدوا؟" أدرك بعض الأشياء متأخرًا، وأفقد الأحساس تمامًا بالوقت، تتراكم علينا الهزائم المتتالية، هزائم بلا معارك ولا صراعات مع أي شيء، مجرد هزائم متواجدة بفعل عقارب الساعة، فالجلوس دون فعل أي شيء والوقت يمر يعتبر هزيمة، تعود بعدها لتسأل عمّا جرى، وعن الوقت الذي مر، وهل ستستطع اللحاق برِكابه.
"وفينك؟" وهو السؤال الأصعب، عن أي شيء نسأل؟ في الواقع الكثير من الأشياء، ولكن تحديدًا لا نعرف عن أي شيء نسأل، عن الغائب الحاضر الذي لا يحرك ساكنًا في وجودنا كما لو كنّا يومًا سراب، عن الحلم الذي كان ولا نعرف له طريقًا، عن البدايات التي لم تكتمل، عن من سيأتي ليعطي لكل شيء في الحياة معنى، لا يهم عن أي شيء نسأل، الأيام تمر وتنقضي، نعبر فوق الأحزان كما نعبر فوق الأفراح، ولا شيء يبقى.
"وفينك؟" هذه المرّة نسأل بشكل أكثر تحديدًا، نسأل عن الحبيب بشكلِ مباشر، الحبيب الذي رحل فجأة دون أن يترك وراءه أثرًا نقتفيه، وبالرغم من ذلك لم نحاول أن تبحث له على أثر، فقط انتظرنا، فضلنا الأنتظار لأننا سئمنا البحث، وساءت الأحوال أكثر، فأصبحنا بدونه في حيرةٍ من أمرنا، لا نعرف إن كنا عقلاء أم مجانين، لكن ما نعرفه حقًا أن الدنيا رحايا، وقلوبنا أحبت الحب، ولكننا مازلنا نسأل، ومازلنا ننتظر.
في الأنتظار، يسرقنا الوقت، فلا نستطع حماية الأيام منه، تمر الأيام أمامنا، سئمنا الأنتظار كما سئمنا البحث، لا شيء يجدي نفعًا، والشغف في كل شيء يقل أكثر فأكثر، ويختفى الضيّ من العيون، لكننا مازال بداخلنا إيمانًا أنك ستأتي يومًا ما، لهذا سنبقى، وسنظل ننادي، فهل ستسمعنا؟ .. وفينك؟
أقرر فجأة وبدون مقدمات أن أستمع إلى أغنية شجر الليمون، تبدأ الأغنية بتساءل عن الوقت "كام عام ومواسم عدوا؟" أدرك بعض الأشياء متأخرًا، وأفقد الأحساس تمامًا بالوقت، تتراكم علينا الهزائم المتتالية، هزائم بلا معارك ولا صراعات مع أي شيء، مجرد هزائم متواجدة بفعل عقارب الساعة، فالجلوس دون فعل أي شيء والوقت يمر يعتبر هزيمة، تعود بعدها لتسأل عمّا جرى، وعن الوقت الذي مر، وهل ستستطع اللحاق برِكابه.
"وفينك؟" وهو السؤال الأصعب، عن أي شيء نسأل؟ في الواقع الكثير من الأشياء، ولكن تحديدًا لا نعرف عن أي شيء نسأل، عن الغائب الحاضر الذي لا يحرك ساكنًا في وجودنا كما لو كنّا يومًا سراب، عن الحلم الذي كان ولا نعرف له طريقًا، عن البدايات التي لم تكتمل، عن من سيأتي ليعطي لكل شيء في الحياة معنى، لا يهم عن أي شيء نسأل، الأيام تمر وتنقضي، نعبر فوق الأحزان كما نعبر فوق الأفراح، ولا شيء يبقى.
"وفينك؟" هذه المرّة نسأل بشكل أكثر تحديدًا، نسأل عن الحبيب بشكلِ مباشر، الحبيب الذي رحل فجأة دون أن يترك وراءه أثرًا نقتفيه، وبالرغم من ذلك لم نحاول أن تبحث له على أثر، فقط انتظرنا، فضلنا الأنتظار لأننا سئمنا البحث، وساءت الأحوال أكثر، فأصبحنا بدونه في حيرةٍ من أمرنا، لا نعرف إن كنا عقلاء أم مجانين، لكن ما نعرفه حقًا أن الدنيا رحايا، وقلوبنا أحبت الحب، ولكننا مازلنا نسأل، ومازلنا ننتظر.
في الأنتظار، يسرقنا الوقت، فلا نستطع حماية الأيام منه، تمر الأيام أمامنا، سئمنا الأنتظار كما سئمنا البحث، لا شيء يجدي نفعًا، والشغف في كل شيء يقل أكثر فأكثر، ويختفى الضيّ من العيون، لكننا مازال بداخلنا إيمانًا أنك ستأتي يومًا ما، لهذا سنبقى، وسنظل ننادي، فهل ستسمعنا؟ .. وفينك؟
الله عليك
ReplyDeleteوع احساس انك ضربت الدماغ ف الخلاط سؤال مهم وطريقه العرض وضحته
المزج بين الاغنيه وبين تنوير الفكره بيها مبدع
وهرد عليك برد عم محمود درويش ( وانتظرها
فإن اقبلت قبل موعدها
فإنتظرها
وإن اقبلت بعد موعدها
فإنتظرها )
حبيبي يا عم بهاء ربنا يخليك.
Delete