لم يكن الحزن، بالنسبة لي طوال عمري، إلا صديقًا، يسير معي أينما سرت، مثله كمثل جميع المشاعر التى كنت أشعر بها دومًا، لكنه منذ فترة ليست بالقريبة، أصبح الحزن نصلًا حادًا قاطع ذو حدين، حدٌ مغروسٌ في قلبي، والأخر في قلوب من حولي.
متى بدأ الحزن ومتى إنتهى؟ لا أعرف، لكن ما أعرفه جيدًا هو أنه يجعلني أخسر من حولي بسهولة، بالرغم من محاولاتي المستميته لإبعادهم عنه، كي لا يكونوا جزءًا منه، يكفيهم الكآبه التي أصدرها لهم بما يكفي على جرعات متقاربه. لذلك كان الحزن أخطر المشاعر، أخطر عليّ من الحب حتى لو جاء في أكثر الأوقات خطًأ.
أتحول، فترة تلو الأخرى، لإنسان غير راض عن شيء في حياته، بل يزيد على ذلك أنه لا يكتفى بالنظر في نفسه بل ينظر في من حوله حتى لا يرضى عن حياتهم ايضًا، فيحاول أن يكون سببًا في تحسينها إلى أنه ينتهى به الأمر دائمًا خارجها تمامًا، يصير دائمًا سببًا في طرده من حياة من حوله، سواء بالتجاهل أو الطرد بشكل أكثر صراحة.
المشكلة أنني أعلم السبب، وأعلم أنه يمكنني إصلاح هذا الخطأ والعمل على إنهاء هذا السبب، لكنني في الوقت نفسه لا أريد بشكل يجعلني أتخذ الخطوات اللازمة للحل، فأحاول أقناع نفسي أنني لا أستطيع، فعدم الإستطاعة أسهل كثيرًا من معرفة أنك حقًا تستطيع لكنك لا ترغب في ذلك بشكل صريح.
جربت مواجهة نفسي عدة مرات، في كل مرة كنت أخترع حجة منطقية أكثر للبقاء على ما أنا عليه، وكل الحجج بالطبع تقنعني، فأبقى كما أنا، إلى أن أخسر صديقًا قريبًا أو بعيدًا، فأبدأ في إيجاد الحل، فأقنع نفسي أن ما يحدث كان سيحدث على أي حال من الأحوال لأنه ليس مقدرًا لنا أن نبقى على معرفة بعضنا البعض، فقطع الوصال نتيجة طبيعية في نهاية العلاقة الإنسانية، وأنا لا أمتلك مقاومات البقاء في علاقة إنسانية دون تحديد سببًا وجيهًا للبقاء.
العلاقات الإنسانية، بالنسبة لي على الأقل، تقوم بشكلٍ أساسي، على التواصل، وأنا تقيمي لنفسي في هذا الأمر تحت المقبول، فلا أستطيع التواصل بما يكفي لإنشاء علاقة إنسانية تعتمد بشكل أساسي على التكامل، ومحاولة إيجاد الكمال في الشخص المقابل، فكل منّا يمكنه إكمال غيره من البشر بما ينقصهم، وأنا أرى أنني لا أمتلك شيئًا يمكنك الإستفادة به، لذلك يتعذر عليا التواصل، ويصبح صعبًا، شديد الوطأه على النفس، فأقطعه، وأقول لنفسي أنني إذا كنت قادرًا على التواصل كانت ستتبدل حياتي تمامًا.
في النهاية، أنا لا أعرف ما الذي سوف يحدث في المستقبل، لكنني أتمنى ألا أخسر المزيد من البشر بسبب الحزن، لأنني إذا خسرت أكثر من ذلك، لن يتبقى الكثير كي أخسره، ومعرفة أن هناك شيء يمكنك أن تخسرة تحرك بداخلنا غريزة البقاء من أجله، فنقاتل، ونتسلح بالأمل في أن القادم سيكون أفضل.
متى بدأ الحزن ومتى إنتهى؟ لا أعرف، لكن ما أعرفه جيدًا هو أنه يجعلني أخسر من حولي بسهولة، بالرغم من محاولاتي المستميته لإبعادهم عنه، كي لا يكونوا جزءًا منه، يكفيهم الكآبه التي أصدرها لهم بما يكفي على جرعات متقاربه. لذلك كان الحزن أخطر المشاعر، أخطر عليّ من الحب حتى لو جاء في أكثر الأوقات خطًأ.
أتحول، فترة تلو الأخرى، لإنسان غير راض عن شيء في حياته، بل يزيد على ذلك أنه لا يكتفى بالنظر في نفسه بل ينظر في من حوله حتى لا يرضى عن حياتهم ايضًا، فيحاول أن يكون سببًا في تحسينها إلى أنه ينتهى به الأمر دائمًا خارجها تمامًا، يصير دائمًا سببًا في طرده من حياة من حوله، سواء بالتجاهل أو الطرد بشكل أكثر صراحة.
المشكلة أنني أعلم السبب، وأعلم أنه يمكنني إصلاح هذا الخطأ والعمل على إنهاء هذا السبب، لكنني في الوقت نفسه لا أريد بشكل يجعلني أتخذ الخطوات اللازمة للحل، فأحاول أقناع نفسي أنني لا أستطيع، فعدم الإستطاعة أسهل كثيرًا من معرفة أنك حقًا تستطيع لكنك لا ترغب في ذلك بشكل صريح.
جربت مواجهة نفسي عدة مرات، في كل مرة كنت أخترع حجة منطقية أكثر للبقاء على ما أنا عليه، وكل الحجج بالطبع تقنعني، فأبقى كما أنا، إلى أن أخسر صديقًا قريبًا أو بعيدًا، فأبدأ في إيجاد الحل، فأقنع نفسي أن ما يحدث كان سيحدث على أي حال من الأحوال لأنه ليس مقدرًا لنا أن نبقى على معرفة بعضنا البعض، فقطع الوصال نتيجة طبيعية في نهاية العلاقة الإنسانية، وأنا لا أمتلك مقاومات البقاء في علاقة إنسانية دون تحديد سببًا وجيهًا للبقاء.
العلاقات الإنسانية، بالنسبة لي على الأقل، تقوم بشكلٍ أساسي، على التواصل، وأنا تقيمي لنفسي في هذا الأمر تحت المقبول، فلا أستطيع التواصل بما يكفي لإنشاء علاقة إنسانية تعتمد بشكل أساسي على التكامل، ومحاولة إيجاد الكمال في الشخص المقابل، فكل منّا يمكنه إكمال غيره من البشر بما ينقصهم، وأنا أرى أنني لا أمتلك شيئًا يمكنك الإستفادة به، لذلك يتعذر عليا التواصل، ويصبح صعبًا، شديد الوطأه على النفس، فأقطعه، وأقول لنفسي أنني إذا كنت قادرًا على التواصل كانت ستتبدل حياتي تمامًا.
في النهاية، أنا لا أعرف ما الذي سوف يحدث في المستقبل، لكنني أتمنى ألا أخسر المزيد من البشر بسبب الحزن، لأنني إذا خسرت أكثر من ذلك، لن يتبقى الكثير كي أخسره، ومعرفة أن هناك شيء يمكنك أن تخسرة تحرك بداخلنا غريزة البقاء من أجله، فنقاتل، ونتسلح بالأمل في أن القادم سيكون أفضل.